هل تتبنى أمانة الشرقية تعليم المواطنين طرق التجاوزات وتجاهل الأنظمة.. وقد سمحوا بالبناء وسط شارع يشاهد من الفضاء الخارجي؟!.. لماذا يغيب الدفاع المدني والمرور؟!.. تجاهل فاضح لعقل ومنطق المواطن.. هل هذا البناء إنجاز أم تجاوز يتعدى مخطط الحي المعتمد رسميا؟! عقل كاتبكم.. والمسبوق بحرف (د) الذي يستصغرون.. عجز عن تفسير ظاهرة تجاهل مشاعر وحاجات المواطن.. وسابقا.. فجر حرف (د).. ثورة الشك عند الأمانة.. وصاحت في الناس قائلة: «ما كل من وضع أمام اسمه حرف (د) أصبح..».. لم يكملوا العبارة.. تركوها عائمة.. كمياه الأمطار في الشوارع. هل يعتقدون أن حرف (د) نتيجة لسطو علني على أحرف الهجاء.. في وضع مماثل لهذا الشارع؟!.. هل حرف (د) يغيظهم؟!.. هل اعتراضهم مؤشر لتجاهل الإنجاز العلمي؟!.. هل يقيسون على أنفسهم؟!.. في حينه، دافعت عن حرف (د).. بعنوان يصعب فهمه على المتغطرسين.. (حرف (د) إنجاز دولة وعطاء علم).. وبعد اغتصاب شارع.. هل ستتحول الأحياء إلى ما يشبه (الهجرة)؟! هل يتعاملون مع الشوارع كما يتعاملون مع حرف (د)؟!.. هل يتعاملون مع المواطنين والوطن.. كما يتعاملون مع حرف (د)؟!.. يظل حرف (د) عندهم شيئا يصعب فهمه.. لأنه علم. - نعود إلى فرضية وجود إدارة الطيران الشراعي في الأمانة.. وهي شائعة حتى في أقوال يقودها التسكع.. بهدف العبور إلى مناحٍ أبعد.. أخيرا قالت الأمانة على صفحات الجرائد.. كارثة جدة كارثة طبيعية.. فهل في هذا التصريح احترام لأي عقل يشم الهواء؟!.. ونذهب للبحث عن تفسيرات.. يمكن أن تعطينا حلا.. بعيدا عن فن الطيران الشراعي.. في ظل وجود تلوث فضاء المدن.. فن لا يمكن ممارسته. - في ذات يوم مشمس بالغيوم.. حطت على الأرض مركبة.. ثم طارت بسرعة.. خوفا من عبور الشوارع.. لكن المركبة سقطت في أطراف المدينة.. تحطمت وتبخر صاحبها في الفضاء.. عرف الجميع.. لاحقا.. أنه سقط بعد ارتطامه.. بأحد جدران مكونات فضاء المدينة السوداء.. نتيجة لحرق أشياء تعرفها العمالة. ? كنتيجة.. (مال) البخت مع تفسير علمي آخر.. يقترب من الخيال.. لكنه تفسير مقبول.. حل يشبه أفلام (كراتين) الأطفال.. كاتبكم ينصح بمشاهدتها هربا من هموم سلق البيض وضياع الطاسة. هل يعود السبب، إلى حقيقة استعمالهم ظاهرة (التسامي)؟!.. تعني تحول المادة الصلبة إلى حالة غازية بصورة مباشرة.. هل يفعلونها مع أنفسهم.. عند العبور بين ضفتي الشوارع.. وبدون علم المواطن..؟!.. ليش لا..؟!.. كل شيء جائز هذه الأيام. - مشكلات أخرى.. تحاول التقدم.. بعضها يحاول التخفي.. (ما كل ما يعرف يقال).. وهذه تصريحات الأمانة.. مليئة بالوعود التطويرية.. لكن مع مرور السنين.. تزداد معاناة المواطنين.. فهل الوضع مؤشر على احترام المواطن والوطن؟! يظل المواطن محور الأهمية.. يحكم على الأشياء وفقا للخدمات التي تلبي احتياجاته.. المواطن خليط من الآراء.. والأهداف.. والرؤى.. والمطالب.. كنتيجة، على الأجهزة الحكومية في تخطيطها.. الأخذ بأولويات المواطن ورغباته.. لكن أن يتحول المواطن إلى (تكيّة).. وتتحول الأجهزة.. إلى أدوات جباية.. وتنغيص عيش.. وتجاوزات.. فهذا يعني أشياء السكوت عنها فضيلة. هل ما يطرح هنا أمر تافه في مسيرة وظيفتهم العظيمة؟!.. هل يرون الأمر لا (يستاهل) حتى مجرد قراءة الموضوع؟!.. هل يصفونه كعادتهم زوبعة في (فنجان)؟!.. هكذا يصبح الوطن والمواطن في واجهة لا تسر. اهتموا بالصغيرة قبل الكبيرة.. المواطن يبحث عن أمانة تحترمه وتفهمه.. وتفهم المدينة ككيان يهم الجميع.. عباقرة العالم يهتمون بالصغيرة قبل الكبيرة.. إلا عباقرة العرب.. حتى الكبيرة لا يعيرونها أي اهتمام.. وفي مسيرتهم الزمنية.. يقولون على الصغيرة السلام. - لكل مواطن قصة مع الأمانة.. منهم من يعاني من تمرير الموظفين للمعاملات دون قراءة.. وفهم للنظام.. أو فهم خاطئ يعقد ولا يسهل.. وهذه الجرائد مليئة بأنواع من الشكوى.. وردود قاهرة مسلوقة.. تعطي لنفسها الحق.. بجانب حرام عليك حلال لغيرك. وهل هناك (تسلط) أكبر من السماح بالبناء في وسط شارع؟!.. أدعوكم لجولة سياحية حول هذا المبنى.. لتشاهدوا فضيحة العقل المتحضر الذي ننشد. أنتم هيبة الدولة وذراعها العادل.. ماذا ينقصكم؟! الحضارة أن تعيش اليوم أفضل من الأمس.. وأن تعيش الغد أفضل من اليوم.. إذا لم يتحقق هذا المبدأ، فلا بد أن هناك عقولا (متلبكة).. تحتاج إلى شربة زيت (الخروع).. لإزالة الصدأ والتيبس.. وفي علاجها قد تحتاج إلى كسر وإزالة.