كثيرون تحدثوا عن مزايا شخصية الدكتور عبد العزيز بن محمد السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية وهذا مؤشر صادق وأمين على استحقاق هذا الرجل الإشارة إلى منجزاته الثقافية والإشادة بأسلوبه الإداري والقيادي وإيضاح مزاياه الأخلاقية، وقدراته الأكاديمية، فالدكتور عبد العزيز هو المؤسس لوكالة الشؤون الثقافية وهو المنظم لأعمالها الإدارية لتصبح الوكالة احد أهم الأقسام في الهيكل التنظيمي لوزارة الثقافة والإعلام.والحديث عن شخصية الدكتور عبد العزيز تأخذ عدة جوانب فمثلاً الجانب الشخصي: تتسم شخصيته بالطيبة،ودماثة الخلق، ونبل المقاصد والتواضع غير المتكلف والود للجميع وصدق التعامل فضلاً عن بشاشته وابتسامته المشرقة وإنسانيته العظيمة.أما الجانب الإداري من خلال عملي عضواً في مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي عرفت في الدكتور التنظيم الجيد وحرصه على توفير بيئة مناخية ملائمة للعمل بعيداً عن المشاحنات، فهو صاحب رؤية واعية وثقافة واسعة وقدرة على التطوير واستثمار طاقات الآخرين فيما يخدم منظومة العمل.وبرسم خارطة جديدة للأندية الأدبية فقد شهدت حراكاً ثقافياً جيداً ويمكن الاستشهاد بالكثير من إصداراتها المتنوعة ونشاطاتها المنبرية واللقاءات والمؤتمرات والندوات الفكرية الثقافية،إذ امتد الحراك ليصل إلى أندية الأطراف لتضارع بمنجزاتها الثقافية أندية المدن الكبرى .. وكل ذلك جاء بدعم ومؤازرة الدكتور عبد العزيز السبيل.كما حرص أن يكون للمرأة حضورها البارز في المشهد الثقافي من خلال تشكيل اللجان النسوية في جميع الأندية وتوفير المناخ المناسب لهن للمشاركة الفاعلة والمؤثرة. والمنجز الثقافي الذي جاء في الفترة التي قضها السبيل وكيلاً للشؤون الثقافية كثيرة ومنها انعقاد مؤتمر الأدباء السعوديين الذي كان بحق تظاهرة ثقافية كبرى، وتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب مما أعطى الكتاب قيمته الفكرية.. وجعل الكثيرين يضربون أكباد السيارات وصولاً لمقر المعرض اقتناءً لعناوين جديدة تعين في البحث العلمي وتزيد من الثراء الفكري.إلى جانب تكريم الرواد الذين خدموا الثقافة وكان من الواجب الالتفات لهم وتقدير جهدهم وعطاءاتهم الفكرية.. كما شُكلت جمعيات الفنون والمسرح والتصوير الفوتوغرافي والكاريكاتير والخط العربي إلى جانب إعداد لائحة تنظيمية جديدة للأندية الأدبية. نستطيع القول بأن الدكتور عبد العزيز السبيل استطاع وفي غضون سنوات قلائل أن يصنع مؤسسة ثقافية تتكئ على رؤية علمية واعية.مما يستحق أن نطلق عليه عراب الحراك الأدبي والسعودي كما قال عنه الزميل الدكتور محمد الصفراني. وقبل هذا وذاك أعطني مسؤولاً واحداً يتخلى عن منصبه الذهبي وبرغبته وهو في قمة عطائه كما فعل الدكتور السبيل من اجل إفساح المجال للآخرين .. من النادر أن نعثر على مثل هذا المسؤول من النادر.