لكرة القدم الأهلاوية تاريخ لكن هذا التاريخ الجميل بات مشوهاً وعندما ترتكز مقدمة الفكرة على مفردة (التشويه) ففيما يقدمه محمد مسعد ورفاقه ما يكفي دلالة على أن حاضر اليوم لا يليق بأمس الماضي فما بين الماضي والحاضر الأهلي الذي أحببناه أشبه بطريح الفراش الذي أنهكه المرض فيما الذين من حوله غير مؤهلين لعلاجه. نتفاءل.. نتأمل.. نبالغ في التوقعات وفي الأخير لا نجد أمامنا إلا أسماء باردة تتعامل مع الخصوم ولكن على طريقة (الخائف) الذي يخشى رؤية فراشة طائرة. أسماء باردة لا تحمل الثقة وليس لها أي علاقة بالحماس وما أظهرته لنا موقعة (نجران) تأكيد على أن هذه النوعية من اللاعبين لن تقدم للأهلي سوى المزيد من الضياع. تخيلوا ما حدث ليلة البارحة واسألوا بعدها هل هذا (الفريق) مؤهل لأن ينافس أو لأن يصبح (مشرفاً) لتاريخ الأهلي في بطولة الأبطال الآسيوية؟ الدوري وانتهت أحلامه وكأس فيصل وطار أما المتبقي فلن يجلب (المتغير) المفيد طالما أن هذا الأهلي يدار بالبركة أو على طريقة (اليانصيب). أحزنا وأتألم وتمتلكني مشاعر الغضب وأنا أشاهد جماهير الأهلي على امتداد الوطن تحترق فيما هم هناك يلعبون ولكن كأشباح لا تهزهم الخسارة ولا تحركهم الهزيمة. الأهلي وأقولها حتى وإن كانت وجهة نظر تمثلني مقبل على كارثة فالذي نراه اليوم من تلك النوعية من اللاعبين ينم عن خطر قادم قد يضع الأهلي في مواقع المؤخرة ويجعل منه فريقا آخر غير ذاك الذي عرفناه بالتاريخ والبطولة. قد يتبادر إلى ذهن المشجع البسيط السؤال الكبير لماذا الهلال يتطور والشباب ينمو والاتحاد يكبر فيما الأهلي والأهلي (مكانك راوح) ولأن السؤال كبير وإجابته مهمة فلا بأس في أن أطالب بفريق إداري يعي مسؤولياته ويتعامل معها أما امتصاص غضب المحبين للأهلي وتاريخه بعبارات العنقري وغرم العمري والأمير فهد بن خالد فهي مع الاحترام الشديد أشبه بالكبسولات المهدئة التي قد تسَّكن المرض لكنها قطعاً لن توجد العلاج. الأهلي أمانة والأهلي مسؤولية والأهلي كيان يجب أن يصان ومن لا يملك القدرة على حمل الأمانة وحمل المسؤولية فمن الأسلم له أن يترك هذه المهمة لمن يستطيع أن يكون أهلاً لها. فمنذ بداية الموسم والأهلي يترنح فيما هم هناك يدورون حول المشكلة دونما قدرة على تشخيصها وتقديم العلاج لها. تغير ملف الأجانب.. رحل مدرب.. وصل الآخر في حين العناصر التي تعبث داخل الفريق لا تزال تواصل المهمة وكل ذلك يحدث أمام عدد كبير من الإداريين والمشرفين الذين يحملون المسميات ويجهلون الوسائل المنطقية لتفعيل جوانب العمل المعنية بسيكيولوجية اللاعبين التي وصلت اليوم حد الانهيار. باختصار كل هذه الفكرة رسالة مشجع أهلاوي مصاب بالضغط والسكر قدمها لي وحملني أمانتها لكي تصل عبر زاوية (في الصميم) لمن يملك الحل والربط في الأهلي.. وسلامتكم.