الهزائم كسرت ظهر الأهلي وقدمته لنا مكسورا مشلولا لا يقوى على الحراك. - قطعا ليس هذا هو الأهلي الذي نعرفه فالأهلي المعروف تشوهت صورته مع هذا الفريق الذي لا يزال يظهر لنا منهارا مستسلما محبطا وإن قلت جسرا للعبور فالعبور هنا لم يقتصر على الكبار بقدر ما شمل تلك الفرق المتواضعة التي تنازل الأهلي وكأنها تخوض مرانا لا منازلة. - بالأمس الأول لم تتبدل الصورة ولم يتغير المشهد فالذي حدث أمام الشباب حدث أمام الاتحاد وتكرر أمام الفتح والاتفاق ونجران والنصر فكل هجمة للشباب كانت توحي ببوادر مشروع هدف. - لا محور ولا وسط ولا قائد ولا روح ومن يصبح هذا حاله فليس بالغرابة أن يبقى هناك حيث الظلام وليس الأضواء. - ماذا يحدث ولماذا وكيف وإلى متى؟ من يتحمل السبب؟ من يحل المعضلة؟ - أسئلة تتوالى.. نسمعها على كل وسيلة إعلام.. نكرر نقاشها.. أما الأجوبة كل الأجوبة فهي ميتة في تلك العشوائية الإدارية التي ذبحت الأهلي من الوريد إلى الوريد. - مايعيشه الأهلي اليوم مسئولية يشترك فيها اللاعب والإداري ولن أقول المدرب كون المدرب بات مع التحكيم شماعة نجيد الترويج لبضاعتها عند أي خسارة ومع أي إخفاق. - أمام الشباب ولكي أنصف الواقع كما هو لا كما تراه العواطف الأهلي كان غائبا فالشباب نازل ياسر المسيليم فقط أما البقية فهم كالمعتاد مجرد أشباح تتحرك ولكن بروح المنهزم لا بثقة البطل. - تسعون دقيقة لم أجد أكثر من فريق يلعب وكأنه سنة أولى كرة قدم فمن القائد الجهبذ إلى أن تصل حدود مالك معاذ الحقيقة تؤكد بأن الشق في الأهلي أكبر من الترقيع. - احزن كثيرا عندما أشاهد جماهير الأهلي تتجرع المرارة وأتألم أكثر حينما أرى كل هذا الوهن يستشري في أوردة الفريق فيما القائمون عليه مكانك راوح حتى وإن قرروا فالقرار الإداري كارثة تضاف لسلسلة تلك الكوارث التي توارثها الفريق من إدارات سابقة فازت وخسر الأهلي. - أما عن التحكيم فالتحكيم هو جزء من لعبة كرة القدم وبالتالي من الظلم كل الظلم اعتبار ما يحدث اليوم للأهلي نتاجا كليا للصافرة فالأهلي فنيا وإداريا ومعنويا واحترافيا متواضع وتلك المستويات التي قدمها لا يمكن لها أن تخول له تحقيق التعادل وليس الفوز. - نعم المرداسي لم يكن في يوم تألقه لكنه ليس السبب المباشر في الخسارة.. هذا ما يجب على الأهلاويين معرفته أما حبك المبررات وتجاهل أخطاء الداخل فهذه غلطة من شأنها أن تعيق الفريق وتكسر مجاديفه. - ماذا قدمه مالك معاذ للأهلي منذ بداية الموسم كي يصبح ثابتا في التوليفة. - مالك معاذ فنيا لم يعد سوى ذكريات. - لن أقسو على مالك ولن أسهب في انتقاده لكنني أجزم أن إتاحة الفرصة لمن هم في دكة الاحتياط سيكون مفيدا أولا للأهلي وثانيا لمالك. - ختاما ادفعوا من أجل جلب صفقات احترافية عليها القيمة على الأقل لكي تحافظوا على ما تبقى لكم من حب في قلوب جماهيركم هذه القلوب التي لم تعد تستقبل سوى الإحزان على تاريخ بات يتساقط.. وسلامتكم.