الرأي أي رأي على أوراق الصحافة أم على شاشات الفضاء له من التأثير على عقلية القارئ والمشاهد ما قد يكون مؤلماً ولاسيما إذا كان الرأي هنا محكوماً بنظرة التعصب أو موازياً لتهميش حقوق الآخرين. من بديهيات الإعلام وشفافيته وحرية الكلمة فيه أن تتحدث بما تراه لكن ما ليس صائباً ولا مقبولاً أن يتم استغلال مثل هذه الآراء لتقريع نجاحات الآخرين ومعاداتهم وتقديمهم في إطار أسود غير ذاك الإطار الأبيض الذي يؤمن بحقيقته المنصف فيما ينال السخط كل السخط من آخر لا يؤمن بشيء أكثر من تعصبه لناديه المفضل. وفي مجالنا الرياضي هناك الغث والسمين والصالح والطالح لكن الفرز السليم والصحيح بات محكوماً بقرار القارئ والمشاهد ذلك أن الاثنين معاً يملكون المقدرة في تحديد الأماكن وتحديد من يمثلها إن كان بالرأي المكتوب أم كان بلمحة عابرة لما تحتويه تلك البرامج الحوارية التي تحمل النقيضين معاً الفكر الهادف والنقد الهادم. ولأننا اليوم استبشرنا بقرارات وجه السعد ونائبه في تشكيل فريق عمل متخصص لتطوير المنتخبات السعودية إدارياً ونفسياً وفنياً فالأمل كل الأمل في أن يكون لنا كإعلام ناقد دور مؤثر لتحفيز هذا العمل الاحترافي الكبير ولو على الأقل بالتريث قليلاً حتى نتعرف ويتعرف معنا الوسط الرياضي بكافة أطيافه على نتائج هذا العمل الذي نتمنى أن يكون عملاً تنويرياً وتطويرياً ينعكس بالإيجابيات على الكرة السعودية ومنتخباتها. في مراحل مضت مارسنا بحق اتحاد الكرة قسوة النقد هكذا لمجرد النقد أما بعد هذه المراحل فالمطلوب من إعلامنا الجميل هو الدعم لشخوص هذه النخبة حتى نستطيع معها التعايش في ظل خطوات تطويرية شاملة تعيد نتائجها هيبة المنتخبات السعودية وتصنع لنا كرياضيين مرحلة جديدة يكون شعارها التميز. شخصياً لم أستغرب هذه النقلة الكبيرة في مسيرتنا الرياضية طالما أنني أدرك الحرص الكبير والعمل الدءوب والجهد المخلص الذي تضطلع به قيادتنا الرياضية، فمنذ زمن ونحن نشاهد الرغبة حاضرة على ملامح سلطان ونواف طموحاً في رسم المستقبل الصحيح للكرة السعودية وبما أن هناك رغبة وجهدا وعملا فمن الطبيعي بإذن الله أن يتجدد لنا المجد من خلال منتخب قوي يعود سريعاً إلى موقعه المهم بعد هذا أن نمنح الثقة في من تم اختيارهم من الكوادر الوطنية كون الثقة هي الدافع لتحقيق الأهداف المرسومة أما عكس ذلك فلا معنى للتنظير ولا فائدة من الثرثرة كون العمل مع هذه النخبة لم يبدأ بعد فعلينا الهدوء والمساندة وعدم افتعال الإثارة فالدور والمسؤولية يحتمان علينا دعم هؤلاء لا جلدهم مع أول خطوة لهم في طريق البحث عن الحلول المنتظرة.. وسلامتكم.