علاقة الهلال مع التميز علاقة لها أكثر من وجه ولها أكثر من مشهد والثابت بين كل هذه الأوجه والمشاهد هو العمل. إدارياً.. شرفياً.. فنياً وإن أردت فقل جماهيرياً هناك أشياء جميلة وأمور أجمل وما نراه اليوم وفي هذه المرحلة تحديداً ليس إلا الدليل على أن الهلال يلعب على ميادين الكرة ولكن بطريقة فيها الروعة ما يجعلني أجزم بقدوم المزيد من تلك المنجزات التي لن يحيد عنها هذا الكيان الذي تعود واعتاد على القمة. فمنذ بداية الموسم والهلال غير.. مستوى ونجوما وعملا، وإن تحدثت عن النتائج فالنتائج واضحة بوضوح هذا العمل الإداري الكبير الذي لازلت أسمع صداه في مجالس رياضيين دائماً نعتد بآرائهم وبنظراتهم تجاه كيان عملاق يسير بثبات رئيسا وإدارة ونجوما وجمهورا وأعضاء شرف كلهم على يقين بأن أي نجاح لن يتحقق إلا بالعمل والعمل لدى هؤلاء اكتملت شروطه ووسائله فاقترب زعيم نصف الكرة الأرضية من رسم تاريخ بطولي جديد في مرحلة لن أبالغ أمام القارئ الكريم إن قلت إنها الأكثر إبداعاً بالفكر والاحترافية. الهلال أعني كرة القدم مؤسس لبناء فريق عالمي بالروح وبكل متطلبات الاحتراف وهذا إن دل فإنما يدل على أن إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد تطمح في إكمال البدايات بنهايات يصبح فيها الأزرق عالمياً، وللعلم بالشيء فالهلال الذي ولد زعيماً هو ذاته الذي أجمعت آسيا وأروقة الاتحاد الدولي على أنه (عالمي) وفق معايير تقاس بالأرقام لا وفق نظرة العاطفة. معجب نعم.. محب نعم مفتون جداً هذا الصحيح ففي كرة القدم لا نملك أمام المبدعين إلا وقفة تحترم من يعمل وتثمن جهود من يصنع بالفكر السليم أول عتبة في سلم الإبداع والتميز. قالها عثمان العمير ذات زمن (اتركوا التعصب وشجعوا الهلال). وبرغم ما نال عثمان آنذاك من ردح وقدح وشتيمة إلا أن زمن الكرة الجميل الذي قدمه شبيه الريح وإدارته ونجومه جاء ليؤكد صحة تلك المقولة فالهلال بدون عصبية أو تعصب هو الواجهة المشرقة والمشرفة ليس للهلاليين وإنما واجهة مشرقة ومشرفة للرياضة السعودية. يلعب الأزرق الهلالي في عهد هذا الرئيس وذاك المدرب وكأنه (برازيل) آخر فاللهم لا حسد.. إنها الرغبة في صناعة الفوارق ومثلما حدث في عهد الأمير عبدالله بن سعد وبندر بن محمد وخالد بن محمد وسعود بن تركي ومحمد بن فيصل واقع اليوم هو الامتداد الطبيعي الذي كسب من خلاله شبيه الريح كل التعاطف وكسب معه الهلال كل الإعجاب. باختصار إنه زمن الهلال فاتركوا التعصب وتمتعوا على الأقل بما يقدمه من متعة على المستطيل الأخضر ففي مشاهدة نادي القرن لا مكان للألم ولا معنى للأحزان وسلامتكم.