الهلال كيان له من التاريخ ما يجبرنا على احترامه حتى لو لم نصبح من قائمة من ينتمي إليه. - ففي أوراق هذا التاريخ هناك أشياء جميلة فاز بها الهلال واستمر فائزا بها إلى أن اكتملت صورة الفوز بلقب أجمعنا عليه قبل أن يجمع عليه اتحاد الإحصاء وقبل أن يصادق عليه بلاتر ويشيد به كل من يعرف حجم الفوارق بين فريق تسيد آسيا وبين بقية مجرد تقديمها على منافسة هذا الأزرق يعد في فهم العاقل مجازفة قد تجرح أصحابها. - الهلال قمر يضيء وبدر يتلألأ وإن أكملت الوصف الذي يليق لن أخطئ ولن تزل مفردة القلم عندما أقول هو الاستثناء كل الاستثناء في إنجازاته.. في أعضاء شرفه.. في فكره.. بل وفي نجوم غابت لكنها على امتداد الزمان والمكان لا تزال حاضرة حتى لسان الطفل الرضيع. - من يتذكر يوسف الثنيان يدرك ماذا يعني الهلال، ومن يستوعب دور سامي الجابر وتأثيره يعلم ماذا يمثل الهلال، والهلال الذي فاز بالأشياء الثمينة هو ذاته الذي لا زالت نجاحاته سببا في احتقان مثل تلك الفئة التي رسبت ومع الرسوب فقدت مصداقيتها وباتت بعد حديث الأمير نواف بن فيصل ومباركة السيد جوزيف بلاتر خارج اهتمامات المشاهدين. - قالوا وقالوا.. روجوا الادعاءات تحدثوا، وفي الأخير ها هي الحقيقة التي أرادوا تغييبها تظهر وتتجلى ويصبح حق الهلال والهلاليين مدونا وموثقا ومحفوظا، وكما قالوا لا يصح إلا الصحيح، وصحيح الهلال ثابت، فيما هؤلاء (الراسبون) لا زالوا يدورون خلف تلك الطاولة المربعة لعل وعسى أن يجدوا لهم مع كبيرهم ما يحفظ على الأقل ماء وجوههم التي عبست بفوز الهلال بلقب القرن وابتهجت لخسارة المنتخب، كون الخسارة هي الفرصة السانحة لهم كي يهاجموا ويشككوا ويتربصوا بعبارات خارجة عن نص المعقول بهؤلاء الشباب الذين لا يمكن لهم أن يساوموا على منتخب وإدارة منتخب وقيادة رياضية مكانها في القلب لا تلغيه خسارة مباراة أو تبدله هزيمة في أخرى. - عموما انكشف المستور وتحدث الأمير المحبوب نواف بن فيصل بالحقيقة وما بعد الحقيقة، نحن مع نادي القرن الآسيوي وأهله المتميزين سننتظر ما لديهم من جديد، مع الاعتقاد السائد بأن جديدهم قديم وقديمهم جديد، ولكن رث لا يستساغ.. وسلامتكم.