* أوقفت شرطة الرياض مؤخراً 708 أشخاص بينهم 240 شاباً من الكدش والبقية يرتدون ملابس مخالفة للآداب العامة. وفي ولاية فلوريدا الأمريكية وتحديدا في مدينة (رفييرا بيتش) أصدر قاضي الدائرة القانونية في المدينة قانوناً يضع من يلبس بنطال( اللو ويست) المعروف لدينا ب ( طيّحني) في قائمة مخالفي القانون المعرضين للمحاكمة والسجن، لأنها تدل على عدم احترام الغير في الأماكن العامة. * تشير المعلومات ان فكرة سراويل (طيّحني) بدأت في الستينيات داخل السجون الأمريكية، حينما قررت الحكومة منع السجناء الزنوج من استخدام الحزام خشية اعتدائهم به على السجّانين، وراقت الفكرة لبعض السجناء وخرجوا بها إلى مجتمعاتهم الإجرامية في أحياء السود حتى تحوّلت الى موضة لدى هذه الفئة. ثم انتقلت إلى بعض المجتمعات على أنها علامة للشاذّين تسهل عليهم التعرف على بعضهم في الأماكن العامة. اما الكدش فيعرف في بلاد الشام بأنه من أسماء الحمير، ويطلق أيضاً في بعض المصادر على بغال الفلاحة والجر التي لا يمكن تهجينها مع الأصايل. وتطلق كلمة كدش في اللغة الإنجليزية على القذارة!! * أحسنت وزارة الداخلية صنعاً عندما قررت القبض على مرتدي هذه الملابس، وأصحاب القصات، وتحويلهم الى هيئة التحقيق والادّعاء العام. ولكن هذا الحل بمفرده لا يكفي! فنحن نحتاج إلى حملة وطنية شاملة تشارك فيها المؤسسات التربوية، والمساجد، و مؤسسات المجتمع المدني والجامعات. منذ عشر سنوات صدر الأمر السامي الكريم بمنع أي مراجع لا يرتدي الزي الوطني من دخول الإدارات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بخدمات المواطنين، إلاَّ أن هذا التوجيه - مع شديد الاسف - لم يطبّق، حيث انتشرت في بعض الجامعات مؤخراً ظاهرة الحضور بالجنز، والكدش، وربطات الشعر، والسلاسل، والتعليقات، والأساور الملونة.. * نعلم ان هناك تخصصات طبية وفنية يتطلب التدريب والعمل فيها ارتداء(البدلة) بديلاًعن الثوب، وهذه تُستثنى من القاعدة، ولها زي خاص بلون موحد، ومواصفات مقبولة لا تسيء للذوق العام.. أمّا بقاء الوضع كما هو فستتحوّل شوارعنا ومساجدنا وجامعاتنا الى معارض أزياء تروّج لثقافة طيّحني .. وسيّحني.. وأسدحني.. سامحني.. ولا تفضحني !!.. فهل تتفاعل الجامعات وفئات المجتمع مع حملة وزارة الداخلية للقضاء على هذه الظواهر التي تخدش الحياء، وتسيء للذوق العام، وتسحق القيم تحت مظلة الحرية الشخصية التي يدندن عليها بعض الجهلاء..؟!