طوال دقائق مباراة الاتحاد أمام بختاكور وإلى ما قبل إحرازه هدف التعادل وأنا أشاهد التكتل الدفاعي الأوزبكي الصلب وموت الهجمات السعودية في العمق بسهولة، أتساءل لماذا لا يوجه كالديرون لاعبيه بالتسديد على المرمى من جميع الجهات، خاصة أن لديه لاعبين مميزين مثل بوشروان والصقري ومناف أبوشقير؟! وجاءت المحاولة الوحيدة من كرة متحركة هدفاً ثميناً وغالياً في وقت حساس من المباراة أنصف به (الجوكر) الصقري فريقه من التقدم الأوزبكي غير القانوني من هدف (تسلل) على مرأى من مساعد الحكم الأول وسيطرة فريقه على معظم فترات الشوط الثاني التي أهدر فيها كالعادة فرصاً محققة لم تتوفر لمنافسه طوال شوطي المباراة. كان بإمكان مدرب سيد آسيا وخبيرها الأبرز التغلغل في نسيج مدرب (مزارعو القطن) جليلوف وفك خيوطه بعيداً عن المغامرة في مجاراته، فقد اتضحت قدرة الفريق الأوزبكي على الوصول إلى مرمى زايد عبر الكرات الطولية لمتوسطي الدفاع، أو الثغرات الخلفية لمنطقة الظهر وسط غياب الضغط على حامل الكرة من محاور الفريق ما سهل مهمتهم، إضافة إلى تميزه بالضغط على حامل الكرة في الفريق الاتحادي، معتمداً على القوة البدنية للاعبيه وإصرار لاعبي الاتحاد على الاحتفاظ بالكرة كثيراً دون ممارسة اللعب من لمسة أو لمستين لتسريع اللعب وفك التكتل الأوزبكي والابتعاد عن الالتحام مع البختاكوريين الذي لم يكن في صالحهم، بل نجح الفريق في عدة جمل هجومية سريعة ومباغتة من لمسة واحدة في الوصول إلى المرمى وتهديد الحارس الأوزبكي. لقد قدم الفريق مستوى متوسطاً كان فيه لاعبو الدفاع هم الأبرز في تحمل ضغط مهاجمي بختاكور وخشونتهم.. وأثبت أنه من الفرق الثقيلة فنياً على المستوى القاري مهما كانت الظروف التي يعيشها فهو قادر على التخلص منها سريعاً ميدانياً. والفريق الاتحادي في حاجة خلال المباراة المقبلة والحاسمة للعب على الفوز وعدم الركون (للفرصتين) اللتين وفرتهما نتيجة الأمس، فهما دوماً خطر عليه ونادراً ما يخرج منهما سالماً، والتخلص من ولوج أهداف في شباكه خلال الثلث الأول والأخير من المباراة. وختاماً متى ما كان هناك طاقم حكام (عادل) فليس هناك ما يستحق الألم من الخسارة.