**أعفت وزارة التربية والتعليم وكلاء ووكيلات المدارس من الدوام في رمضان وسمحت لهم بالتمتع بإجازاتهم مع هيئة التدريس، وفي الوقت ذاته تراجعت وزارة الشؤون الاجتماعية، فألزمت المعلمات – وليس الإداريات – في مؤسسة الأطفال المشلولين بالدوام في رمضان، بل وقلصت إجازتهن إلى ستة وثلاثين يوماً فقط، لتساوي بينهن وبين الإداريات، على أن يتحولن إلى مراقبات خلال فترة إجازة الطلاب والطالبات. هؤلاء المعلمات يتعاملن تعليمياً وتربوياً مع طلاب وطالبات معاقين جسدياً، وبعضهم فكرياً، ومعنى هذا أن تعليمهم يستدعي جهداً أكبر طيلة العام الدراسي، وبالتالي فإن الإجازة أقل ما يمكن مكافأتهن به، لكن وزارة الشؤون الاجتماعية عممت في رجب عام 1429 على أن تكون إجازتهن مرتبطة بإجازات أمثالهن في وزارة التربية والتعليم، ثم عادت في ربيع أول عام 1430 فألغت هذا الارتباط وحددت الإجازة بستة وثلاثين يوماً، على أن تأخذ المعلمات الإجازة على دفعتين، دفعة تتمتع بالإجازة ودفعة ترابط، ولا أدري يرابطن لماذا؟ والطلاب والطالبات في بيوتهم! معلمات مؤسسة الأطفال المشلولين بالطائف مستاءات من هذه المعاملة، ويأملن معرفة الحكمة من هذا التعامل معهن، ومع أمثالهن، وهن واثقات أن الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية سينظر في أمرهن قبل انقضاء هذا الأسبوع، لعلهن يلحقن بعضاً من رمضان متمتعات بإجازة مثل غيرهن من معلمات المملكة. **وهذا حلم لأبناء العرضيتين الشمالية والجنوبية يأملون تحقيقه على يدي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي كما يقول – فهد آل سالم – إنهم علموا من الإمارة أن سموه أمر بتشكيل لجنة للنظر في موضوع ترفيع مركز العرضيتين إلى محافظة. \"العرضيتين\" الآن مركز تابع للقنفذة، والقنفذة تبعد عنها مئة وستين كيلومتراً، بينما تبعد عن الباحة نصف المسافة، وعن بلجرشي عشرين كيلومتراً فقط. أهالي العرضيتين يرون أنها جديرة بأن تكون محافظة مستقلة تابعة لإمارة مكةالمكرمة مباشرة، أو تنضم إلى منطقة الباحة كونها الأقرب، لأنهم يجدون معاناة شديدة في مراجعة محافظة القنفذة نظراً لبعدها عنهم، ولأن المركز ليس مثل المحافظة لا في المكانة الإدارية ولا في ما سيتبعها من خدمات وميزانيات واهتمام. أما خيار الانضمام للباحة فهم يرون فيه أخف الضررين أي إلغاء عامل المسافة البعيدة. ولأنني أتذكر أنني كتبت حول هذا المطلب للعرضيتين منذ حوالي خمس سنوات، فقد قلت لصاحب الرسالة ذلك، لكنه قال لا حرج أن تكتب مرة أخرى، فمطالبة أهالي العرضيتين مزمنة، ولعلك تؤجر في هذا الشهر الكريم بتذكير إمارة مكة بما نتطلع إليه، وها أنا أفعل وفرج الله قريب.