• كشفت محاولة الاغتيال الفاشلة التي نجا منها بحمد الله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية عن المكانة القيادية والاجتماعية والإنسانية التي يحظى بها سموه على الصعيدين المحلي والدولي، حيث جاءت شهادات الإشادة والاعتراف بجهوده في مكافحة الإرهاب من مختلف الأوساط السياسية والأمنية والفكرية على مستوى العالم. وأنصف النّقاد والمنظّرون والمتخصصون في علوم الجريمة والارهاب هذا الرجل الرمز، ونسبوا إليه الدور الأعظم في تفكيك خلايا تنظيم التدمير والتكفير، ليس في المملكة وحسب، وإنما حتى في بعض الدول الشقيقة والصديقة. • قالوا عنه إنه مهندس الإستراتيجية الناعمة لمكافحة الإرهاب. وأطلقو عليه قيصر الحرب على الإرهاب.. وصفه خبراء السياسة بأنه الوحيد الذي حقق المعادلة الصعبة بحزمه وانسانيته.. حتى سقطت رموز الشر، وتهاوت رؤوسه واحداً تلو الآخر في زمن قياسي قصير. * محمد بن نايف باعتراف قادة تنظيم القاعدة هو الرجل الذي قض مضاجعهم، وقلّم أظافرهم، وخلع مخالبهم، وأخرجهم من أوكارهم وجحورهم، ونتف ريش فروخهم ونسورهم حتى انكشفت سواءتهم، وتعرّت أفكارهم العدوانية التي لا تمتُّ لدين الإسلام بِصِلةٍ. * محمد بن نايف.. هو القائد الذي ابدى قدرة فائقة في التعامل مع الإرهاب من خلال رؤية واضحة نتج عنها بفضل الله إحباط 194 عملية إرهابية كانت تستهدف الأبرياء والمنشآت الحيوية واقتصاد الوطن، وزعزعة الأمن، وخلق الفوضى، وفرض العنف في أوساط المجتمع. * محمد بن نايف: هو الأب الحاني الذي خصص جزءاً من وقته وبشكل شهري للاتصال بأسر شهداء الواجب، والسؤال عن ابنائهم وبناتهم فرداً فرداً للاطمئنان عليهم. * محمد بن نايف هو صاحب هاتف الفجر، الذي كان يصر على التحدث تلفونيًا مع آباء وأمهات العائدين من جوانتانامو، ليبشرهم بعودتهم ووصولهم إلى أرض الوطن. * محمد بن نايف هو الإنسان المتواضع الذي حرص على حضور حفلات زواج عدد من المفرج عنهم ممّن كانوا ينتمنون إلى الفكر الضال. بل تكفّل بدفع المهر وتكاليف الزفاف وتوفير الوظائف وسبل العيش الكريم لهم ولأسرهم. * محمد بن نايف هو الأمير الذي فتح منزله لاستقبال التائبين منهم والعائدين الى الحق، ومنع تفتيشهم أو تكبيلهم، وحرص على سماع أقوالهم بشكل مباشر في مجلسه الخاص، بعيدًا عن المحققين وقيود السجون. وكان في امكانه أن يتم ذلك في مكتبه وبالطرق الرسمية المتبعة. * محمد بن نايف هو المستشار النفسي الذي استخدم تأثيره الخاص لاحتواء الفكر الضال، ودعم برنامج المناصحة والإصلاح الذي نجح مع أكثر من ثلاثة آلاف شاب استدرجتهم رؤوس الفتنة إلى أوكارهم وغرّروا بهم، وقذفوا بهم في أتون الشر. ثم أنقذهم الله وعادوا إلى رشدهم داخل مركز الإصلاح والتأهيل الذي تبناه الأمير ليحقق به خطوات أبعد وأشمل من الإجراءات الأمنية والعسكرية لإغلاق أبواب التطرّف ونوافذ الانحراف الفكري أمام شباب الوطن. * محمد بن نايف هو الجنرال المحنك الذي يحبه كل رجاله العاملين في قطاعات الأمن، ويرونه قدوتهم ونبراسهم، وعائل أسرهم، والأب الروحي لكل فرد منهم. لأجل ما سبق فكّر الخوارج باغتياله لأن بقاءه يعني نهاية مزاعمهم وافشال خططهم. لكنه سيبقى بفضل الله احد اركان الدولة الفاعلين. وعلينا ان نعلم جميعًا ان المستهدف هو الأمن الوطني لأهل هذه البلاد.. فهل نعي ذلك، ونقوم بما هو مطلوب منا تجاه هذا الفكر القذر، الذي بات واضحًا انه لا يتفق مع الدِّين، بل هو تهديد للدِّين وأهله، وترويع للآمنين، وإزهاق للأرواح البريئة، وتغرير ببعض المنحرفين والسذج والجهلة. حفظ الله بلادنا وقادتنا من كل مكروه، وهنيئاً للجميع بسلامة الأمير، ولا عدوان إلَّا على الظالمين.