في أوساطنا الرياضية هناك “متعصب” مهما حاولت أنا وأنت وهم التأثير على سلوك تعصبه نخسر المحاولة ونخسر معها وقتا ثمينا نهدره ولا نحسب للعواقب المتعصبون مشكلة أزلية فلاهم عدلوا عن “همجيتهم “ ولا نحن استطعنا إرغامهم على انتهاج أسلوب واع يقبلون من خلاله بواقع المنافسة الشريفة ويتنصلون بأسبابه عن تلك الغوغائية “ التي لازالت داء خطيرا ينهش جسد الرياضة وجمالها . كيف نقضي على “ التعصب “ وبأي طريقة بل إن السؤال المهم هنا هل هناك وسائل غابت عن أذهاننا كي نعدل وضع هؤلاء المتعصبين ونجعل منه وضعا آخر صحيحا يخدم الصالح الرياضي العام أم أن تلك الوسائل هي بالنسبة لمن يتعاطى مفردة البحث اليومي في هموم الرياضة لا يستطيع تحقيقها إلا من يمتلك عصاموسى سنوات ونحن نعاني من هذا الداء في الماضي في الحاضر وربما في المستقبل كلمة الفصل هي كلمة متعصبين وإذا ما سمعت من يختلف مع الفكرة طالبا الدليل فالدليل ماثل في زاوية “ تطمس “ الحقيقة وأخرى “ تشوهها “ وثالثة عبر برامج حوارية قامت ولا تزال على مفهوم “ الإثارة” وكأن الإثارة والثرثرة وتقاطع صوت المقدم مع الضيف هي طوق النجاة لرياضة وطن لا تسمو إلا بالعمل ولا تتطور إلا بالوعي وليس بمثل هذه الفلسفة التسويقية التي ترى فيها بعض الصحف وبعض القنوات التليفزيونية ما لا يراه الواعون في المدرجات لم يقدمنا مفهوم التعصب يوما وإنما أعادنا للوراء كثيرا فلماذا نصر على أن يصبح رواجا لبضاعتنا في الصحف والفضائيات إنه السؤال الكبير الذي نبحث عن أجوبته وفي وقت المهم فيه أن نتعاون على تنقية أجواء الرياضة حتى تصبح زوايا التعصب وبرامح التهريج وهواة الثرثرة على هوامش من يقرأ وعلى يسار من يحرص على مشاهدة التلفاز ختاما ألستم معي بأن الصحافة الصفراء عندما رسبت أمام جماهير ناديها المفضل ذهبت لملاحقة كل شاردة وواردة في الهلال هؤلاء بأفكارهم بأطروحاتهم بأقلامهم خسروا “ المصداقية “ ومن يخسر “المصداقية “ من جمهور ناديه حتما سيخسرها أيضا أمام الجميع وليبقى الهلال الكبير والزعيم العريق في مكانه لا تزيده زلة الحاقدين عليه إلا قوة ..وسلامتكم.