الأهلي في ألمانيا والهلال في النمسا فيما قرر الاتحاد مع النصر اختيار بلاد الإسبان تجهيزا للمنافسة. تحركات واستعدادات وتأهب زاد سخونة مع سخونة الصيف وكل ذلك من أجل البحث عن أرقام جديدة تعنى بالألقاب والمنجزات وبتلك القمة التي تمثل الغاية والطموح. قبل مواسم انحصرت المنافسة على لقب الدوري بين الهلال والاتحاد أما واقع اليوم فالمشهد يقودنا لمتغيرات تأسست بالنصر وبرزت بالشباب بل هي أول بند صحيح في آلية عمل الأهلاويين الذين قد يكون لهم مع الفارو وجهازه الجديد حلم آخر يتحقق هكذا دونما عناء. الكبار تأهبوا واستعدوا وطالما أن البدايات المبكرة ظهرت لنا وفق هذا الحماس ففي تصوري أن ذلك سيكون مقدمة لموسم رياضي تشتعل فيه المنافسة وتحضر فيه الإثارة وتكسب من خلاله المدرجات تلك المدرجات التي لن يعيد صخبها سوى قوة المنافسة. الجميل ونحن نشاهد استعدادات الفرق الكبيرة أن الكل متفق على أن الموسم الذي أوشكت بداياته لن يصبح باهتا ولا محكوما بفريقين وإنما سيصبح أكثر قوة وأكثر إثارة طالما أن فارس نجد وفر المستلزمات التي تكفل له المنافسة وطالما أن الأهلي كذلك أوجد كافة الأوراق التي قد تمكنه من القدوم كمقارع على اللقب لا كمكمل للأعداد. دوري المحترفين السعودي مثير وسر الإثارة فيه ماثل في تقارب أكثر من فريق في المستوى وعندما يتقارب المستوى بين الكبار عندها تكون المناسبة استثنائية يصعب أمامها التكهن بمن يكسب اللقب وبمن يكسب الوصافة. وإذا كانت الاستعدادات قوية بالنسبة للفرق الكبيرة فإن الأهم موازاة هذه التحركات المبكرة بتفعيل الجوانب التحكيمية كون الحكم السعودي مطالبا بأن يأخذ دوره لا أن يبقى خارج الحسبة تكرارا لما حدث له طيلة السنوات الماضية. عمليا علينا مساندة التحكيم الوطني ودعمه والأخذ بيده أما مسألة الإقصاء هكذا لمجرد الإقصاء فهي غلطة قد تكلفنا الكثير لاسيما ونحن ندرك أن هناك في قائمة الحكام الوطنيين أسماء مؤهلة وقادرة وجديرة ولا تحتاج إلا لمن يحفزها ولو على الأقل بكلمة تشجيعية.. وسلامتكم.