أعجبني.. وأعجبني جداً تعامل إدارة النادي الأهلي بالاتفاق مع الجهازين الفني والإداري تجاه مدافع الفريق الدولي السابق وليد عبدربه.. عندما استخدمت معه الحلول التربوية والاحترافية منذ الموسم الماضي للحد من تجاوزاته وعدم انضباطه رغم حمله لشارة القيادة حينها.. وعندما واصل اللاعب سلوكه المتمرد.. وشعرت جميع الأطراف المسؤولة عن الفريق عدم تقبله لجميع الحلول التي اتخذت تجاهه مما يهدد بإثارة الفوضى والتكتلات وعدم الانضباط داخل الفريق.. اتجهت لاتخاذ قرارات أكثر صرامة تجاهه، وكان أولها نزع شارة القيادة منه وتسليمها لمحمد مسعد الذي رأت فيه الأحق بها لعدة أسباب ليس منها الأقدمية.. ثم استبعاده عن قائمة الفريق المغادر لمعسكر ألمانيا. وكذلك السعي لرفع تقرير مفصل عنه إلى لجنة الاحتراف لحفظ حقوق النادي بتحويله إلى هاوٍ. دون تأويل الأمر من قضية احترافية إلى (استبعاد اللاعب). طالما وليد خالف النظام الداخلي وعقده مع ناديه سارياً سعياً للرحيل إلى نادٍ آخر. فهو لاعب (محترف) أي بأجر.. ولا يحق له الرحيل إلا برضا الطرفين. وليس بلي الذراع.. لذا أشد على يد القرار الأهلاوي الذي عالج أمر لاعبه سريعاً من جذوره وقبل أن يتفرع.. ويتفرعن وتصبح حالته حالة المثل القائل: (يا فرعون مين فرعنك.. قال ما لقيت أحد يردني). لقد طغى جيل العقود الاحترافية الضخمة.. ولن يحد من تمرده وجهله بالعقود (شريطة المتعاقدين) سوى لوائح ذات مواد واضحة وصريحة تحفظ للأندية حقوقها. وإدارات أندية حازمة وقوية في قرارتها الانضباطية والاحترافية تجاههم.. وخاصة من عينة (النجوم). الأهلي قدم درسين بالغين في قضيتي عبدالغني وعبدربه.. عندما رفض عودة الأول.. لأنه يراها عودة للشللية والا انضباط والتي تخلص منها برحيله.. وبتر تمرد وعدم انضباط وليد. خشية تجاوزه فيما يفعل فيساعد ذلك بعض زملائه السير على خطاه لشعورهم بضعف القرار الفني أو الإداري. ولأن النظام (موس على كل الرؤوس) تخلصت الفريق الأهلاوي من رؤوس قد أينعت بسوء تصرفاتها.