يستحق الأهلي الكيان والتاريخ والمجد لقب (سفير الإبداع الوطني) والذي ناله بكل جدارة واستحقاق، وهل من عظمة وسؤود أن ينال ذلك، والشاهد عليه رمز رموز الوطن وحبيب ملايينه الوالد القائد الملك عبدالله (أطال الله عمره وأدامه). * والأهلي يا من لا تعرفونه وبالذات شيوخ صحافته المفتونة والمشغولة بهموم الدفاع عن (أهل القمر)، والهجوم على (بدو النصر) هو من علّمنا فنون المربعات والمثلثات ووضع الأندية أمام ضميرها للاستفادة من أكاديمية..(ديدي.. وتيلي سانتانا) وتقليد نجومهم للسير على نهج فرقة الرعب الحقيقية التي كانت تطوّع البساط الأخضر وحيدة، ومن أعماق قلبي الصادق أتمنى أن يحمل نجوم الجيل الحالي ربع حماس وعملقة تلك الفرقة الاستثنائية وليس نصفها أو اكتمال نصابها. * إن هذا الكيان الخالد والراسخ في مسيرة الرياضة السعودية يجب أن يبقى ويظل كبيراً وسيداً، وبربكم من لا يريده وهو يعلم أن من يقود مسيرته هو أمير الصراحة والوفاء والنقاء خالد بن عبدالله والذي أقسم بالله ثلاثاً أننا نحبه ونحترمه ونبصم له بعشرات وملايين الآيادي بأنه خلوق الساحة الذي لا يختلف حوله اثنان. * إن ما ينقص الأهلي اليوم هو وجود صحافة (خضراوية) صادقة تقفز بمعنويات نجومه إلى ما يناله نظراؤهم في أندية الهلال والاتحاد والنصر، وأجزم أن المستقبل الإعلامي الأخضر مربوط بناصية تألق سامي القرشي وجيله المقبل، مع احترامنا وتقديرنا لقدماء القوم الذين ضلوا الطريق وأصبحوا يحاكون كتّاب المعاريض ورغبة طلب الزبون، وأكبر دليل صادق على فشلهم هو ترجلهم وخروجهم من الحصن والقلعة بعد أن جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب وأمسكوا برسن وزمام صحف منطقتهم حتى تلك المحسوبة على منافسهم، ومع ذلك خرجوا من الحفلة ومولدها بدون أقلامهم والسبب يعود إلى تفرغهم هداهم لمدح الأشخاص، وترك الكيان الأخضر يعيش على الأنقاض. 2 * قالت العرب في أمثالهاعاد والعود أحمد)، وفي حكاية انتقال حسين عبدالغني إلى النصر ردد حكماء الرياضة مقولة (فاشوش والفاشوش أحمد) وأحمد الذي نقصده هو من ملأ القنوات والصفحات صراخاً وضجيجاً وراهن على بقاء اللاعب أو الانتقال إلى الفريق الذي يحدده بمزاجه وقلمه، ووضع أمام النصراويين فرماناً وسوراً قضى بموجبه الممانعة في انتقاله إلا إذا انتقلت بلاد شمران مكان بلاد زهران، وبما أنه يملك مفاتيح (الفاشوش) فقد هبّ إلى دياره ضعفاء النصر وحكمائه.. وطالبوه بالتنازل عن علياء عناده والسماح بانتقال (الولد الشقي)، ولكنه رفض وثبت على موقفه، ومدّ رجليه على طريقة الشيخ أحمد، حتى خيل لطالبيه أن نطح جبال (نيوشاتل) السويسرية أسهل من تنازله وموافقته، ولكن الفرج جاء عبر تدخل شعراء العرضة الجنوبية عبدالواحد الزهراني وابن حوقان وابن عزيز وإمطارهم له ولمرابع قومه بقصيدة (السموحة) التي عددت مناقبه وآثاره.. ووافق بعد طول انتظار، ولكنه رهن ذلك بوصول النصراويين إلى معرفة سر كلمة (الليل)، ووافق لهم الاستعانة بصديق شريطة أن يكون أزرقياً قُحاً.. ولم يكذبوا خبراً فاستعانوا بصديقه وصديقهم الأستاذ الكبير إبراهيم الفريان والذي جاء إلى مرابعهم وهو يحمل الفانوس وسحره، وما إن شاهدوه حتى عرفوا كلمة السر والتي كانت تحمل حروف (ف. أ. ش. و. ش) والفاشوش أحمد. 3 مشاوير ملتهبة * وافق على حضور حفل قناة أبوظبي التكريمي شريطة تجاهل عدم السؤال عن مسلسل وحكاية الانتقال الفاشوشي، ووضع ذلك ضمن أجندة البدوية التي أضاعت لبنها في أول أيام الصيف وقبل حلول فصل الربيع. * إذا لم تعتذر قناة أبوظبي الرياضية من جمهور نادي النصر وإدارته، فإن صاحبهم سيعتقد أنه فوق رفقاء دربه وأنه خارج نص اتفاقيتهم التي تحصر تواجدهم فوق قنواتها وقنواتها فقط. * صدقوني إن ما يفعله الكبير سامي الجابر هو الصح، وحان الوقت لنقول لنجومنا المدلعين بأننا نعيش عصر الاحتراف الذي لا مكان فيه لأهل الجوالات ومواويل السيارات. * عيب (اللامي) أنه ينسى نفسه أمام عظمة الصحف والقنوات التي تضرب فريقه من فوق الحزام وتحته.