تعمّدتُ ألا أكتب هذا المقال حتى آخر لحظة بهدف أن أبتعد عن ردود الفعل الغاضبة، وبالتالي أستطيع أن أقيّم الأمور بواقعية دون عاطفة المحبة التي أصابها خيبة أمل بعدم القدرة على التأهل مباشرة، والدخول في معمعة الملحق، والذي بدوره سيؤثر على كل برامج الكرة السعودية، سواء في المنتخب أو على صعيد الأندية التي ستقيم معسكراتها واستعداداتها بدون لاعبي المنتخب الذين لم يتمكنوا من قضاء إجازة سعيدة لهم في هذا الصيف؛ لأن لديهم مهمة مقبلة تحمل على عاتقها آمال شعب ووطن. ومن منطلق التقسيم الواقعي أتمنى من المسؤولين على الكرة السعودية اعطاء فرصة للراحة والتفكير حتى يتمكنوا من التعقل في برنامج المنتخب القادم، وكذلك في برمجة المسابقات الداخلية. وحتى لا يحمل التأخر في التأهل على أشخاص وتتناثر أوراق المدرب وخططه، وكذلك نفقد النجوم والذين لم يكونوا ليلة الخميس الماضي على مستوى الحدث. ومن جمال الحياة أن يكون هناك أمل يستطيع المرء من خلاله مواصلة الطموح لتحقيق الأهداف المأمولة، أقول هذه العبارة لعدم ترديد عبارة «إذا لم نستطع التأهل من خلال كوريا الشمالية فلا نستحق التأهل، أتمنى نسيان هذه العبارة ومسحها من قاموس المرحلة المقبلة، فهذا نظام البطولة ويجب الاستفادة منه للتأهل، والله أعلم. * المنتخب السعودي حاول في هذه المباراة عن طريق واحدة، ولم يستفد من الحلول الأخرى كالتسديد من خارج المنطقة، وكذلك الاختراق من العمق، والتنويع في الهجمات مهم جدًا. * إذا كان أكثر من نصف اللاعبين لم يكونوا في مستواهم الحقيقي، والذي أعزو هذا التأثر بالإرهاق الذي أصابهم من كثرة المشاركات. * من أبرز السلبيات في هذه المباراة ضياع حلقة الوصل بين الوسط والهجوم، وأعتقد أن تيسير الجاسم كان الأقرب لذلك مع بداية الشوط الثاني. * أتمنى ترديد «اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرًا منها».. وقدّر الله وما شاء فعل.