إيقاف كماتشو وإسقاط لاعب إيراني من لائحة العقاب قضية ربما فتحت أمامنا فصلا آخر من فصول المهازل التي لازالت سائدة في اتحاد ابن همام. من مرحلة إلى أخرى تتفاقم مشاكل الأندية السعودية، فمرة نجد الهلال ضحية تحكيم، ومرة نرى الشباب كبش فداء لقرار خاطئ، ولا أعلم هل بعد هذه المهازل لا زال ضمير المسئول العادل في لجان ابن همام واتحاده ينبض بالحياة أم أنه مات مع الزمن ومع تلك الكوارث المصنوعة بعمد وتقصد وسوء نية. الشارقة الإماراتي ندرك جميعا أنه قرر الانسحاب، والانسحاب لا يهمنا كيف ولماذا وما هي دوافعه وأسبابه بقدر مايهمنا طرح السؤال عن نتائج تم شطبها في حين استمرت حالة الكروت الصفراء كحالة مطاطية سرعان ما لجأ إليها أحبابنا في هذا الاتحاد الموقر، هكذا لمجرد إقصاء فريق سعودي أو بالوصف الدقيق محاولة التشويش عليه والتأثير على مسيرته كمنافس. الغريب العجيب المريب والمضحك حد السذاجة أن اللعبة.. لعبة الضغط على الأندية السعودية آسيويا باتت مكشوفة ولم تعد تلك الوسائل المعنية بإخفاء صورتها مجدية، فالتحكيم مع الهلال افتضح أمره وقضية كماتشو وما بعدها أيضا قد تضيف المزيد المزيد من الأدلة على ما يتم إنتاجه لنا من تحت قبعة ابن همام ولجانه التي تعمل، ولكن مثلما يعمل الكفيف في ليل مظلم. المهم أن الكرة السعودية ضلع ثابت لا يمكن لآسيا الاستغناء عنه، ومهما حاولوا وحاولوا فالنتيجة التي أؤمن بحلولها قد تعجل بتعرية من يخطئ أولا أمام نفسه، وثانيا أمام ملايين من البشر الذين يقطنون جغرافية أكبر القارات وعينهم مع بلاتر وكل عاقل لبيب على ما يجري سواء من تحكيم يتعمد الأخطاء أم من قرارات لجان لا تحضر إلا عندما يكون المتضرر الأوحد سعوديا. رفقا بضمير المسؤولية يا اتحاد آسيا، ورفقا بأمانة العمل يا لجان ابن همام فقد مللنا مشاهدة هذا المسلسل ومللنا معه الممثل والبطل والمخرج.. وسلامتكم.