* على الرغم من وصول فريق النصر إلى نهائيين هما نهائي كأس الخليج ونهائي كأس الأمير فيصل ووصوله لدور ال(4) في كأس ولي العهد ودور ال(8) في كأس الأبطال وخروجه بدون تحقيق بطولة إلا أن هذا مؤشر جيد يدل على أن هناك تقدم كبير في مستوى الفريق في ظل وجود فرق كبيرة تفوقه إمكانات (لاعبين) مثل الاتحاد والهلال والأهلي والشباب والاتفاق ولكن دعونا نتحدث عن أهم أسباب خروج الفريق دون بطولة.. * نجاح الإدارة في معرفة مكمن الخلل في الفريق وفشلها في سده بلاعبين لديهم الإضافة الحقيقية فقد تسرعت في التعاقد مع المصري حسام غالي والعماني حسن ربيع اللذين لم يضيفا أي جديد. * غياب اللاعب الهداف خاصة بعد إصابة الحارثي، وكان المفترض التعاقد مع مهاجم أجنبي يجيد تسجيل الأهداف وخلخلة الدفاعات المقابلة، فالمهاجم العماني مع كامل احترامي له لا هو الذي يجيد الحركة بدون كرة ولا هو الذي يجيد تسجيل الأهداف. * عدم وجود لاعب الوسط المميز الذي يضع المهاجم أمام المرمى، فقد كان إلتون في الوسط وحيداً، حيث لم يكن المصري غالي هو الإضافة المناسبة والمفيدة للفريق. * قد يقول قائل بأن الدفاع لم يكن حاضراً بالشكل الجيد، فأقول إنه متى وُجد بالفريق لاعبي وسط مميزين وهجوم قادر على التسجيل في أي وقت فإن الضغط سيخف بالتأكيد على الدفاع وبالتالي ستقل أخطاؤه وانظروا لفريقي الهلال والاتحاد. ما الذي غير نظرة هؤلاء؟ انتهت مباريات جولة الإياب في دور الثمانية من كأس الأبطال بتأهل فرق الهلال والاتحاد والشباب والحزم لدور الأربعة والملفت للنظر أن تلك الفرق هي ذاتها التي تأهلت إلى نفس الدور في الموسم الماضي، فالتقى الاتحاد بالهلال والشباب قابل الحزم وحينها أكد المنظرون بأن الفائز من مباراتي العميد والزعيم سيحصل على كأس البطولة وتجاهلوا فريق الشباب بحجة أنهما (أي الاتحاد والهلال) فريقان كبيران ومن سيتغلب منهما على الآخر سيكون بمقدوره التغلب على الشباب، وتأهل الاتحاد بفوزه على الهلال ولحقه الشباب بتفوقه على الحزم وفاز الأخير بكأس البطولة بثلاثية على الاتحاد وبالضربة القاضية على هؤلاء المنظرين الذين عادوا هذا الموسم وأكدوا بأن الاتحاد سيحرز الكأس بكل سهولة وتجاهلوا الحزم الذي أحرج وأخرج الأهلي وتجاهلوا أيضاً الفريقين الكبيرين الهلال والشباب، فلماذا تغيرت نظرة هؤلاء في هذا الموسم؟ فهل هي استفادة من درس الموسم الماضي، أم هي محاولة منهم لتخفيف وطأة الهزيمة المتوقعة من فريق الشباب أم رغبة منهم في تخدير لاعبي الاتحاد قبل مباراتي دور الأربعة التي ستجمعهم بفريق الحزم؟ أتمنى أن نكون واقعيين فالفريق الذي هزم الشباب في الرياض بالأربعة في الموسم الماضي في جولة الذهاب وأخرج الأهلي في هذا الموسم لديه القدرة على إحراج الاتحاد سيما وأن ظروف الارهاق تقف في وجه لاعبي الاتحاد. حلال على جماهيرهم حرام على غيرها حينما هتفت ثلة قليلة من جماهير بعض الأندية بهتافات ضد لاعب واحد في فريقهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وشنوا حملة على جماهير تلك الأندية وعلى لجنة الانضباط واتهموها بأنها تعيش بمنأى عما يدور في الملاعب بل طالبوا المسؤولين في رعاية الشباب بالوقوف ضد كل الهتافات العنصرية وإيقاع أقصى العقوبات على أي نادٍ تهتف ثلة من جماهيره ضد لاعبهم، وباختصار شديد طرقوا أبواب جميع المسؤولين وجميع اللجان تباكياً على رياضتنا، فأين كانوا سابقًا؟ وبالتحديد عندما هتفت جماهير فريقهم المفضل ضد لاعبي نادي الاتحاد وضد الاتحاد الكيان بهتافات أقل ما يقال عنها إنها هتافات شوارعية لا تليق بجماهير نادٍ عملاق، ولماذا التزم إعلامهم بكل إعلامييه ووسائله الصمت وكأنه مؤيد لما قامت به، هذا لا يعني أنني مع ما قامت به تلك الثلة من جماهير بعض الأندية بل أرى أنه خطأ يجب وقوف الجميع صفاً واحداً ضده بغض النظر عن الألوان والشعارات. ضربة شمس يقول أحدهم: المال أفسد الرياضة بينما الواقع يؤكد أنه وأمثاله قد سبقوا المال إلى ذلك. خاتمة سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.