* حقق الفريق الشبابي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وهو لقب مستحق في ثاني وصول لفريق الليث إلى النهائي هذا الموسم. الفريق الشبابي البعيد عن المد والجزر الإعلامي والضغط الجماهيري يمتلك كل أدوات الفريق البطل الذي يستحق الإشادة. * ولعل ما ساعد الشباب على تحقيق هذه البطولة الغالية هو ما يمتلكه من توليفة فنية رائعة، وبديل جاهز عوَّض ما ظهر به بعض نجومه من تعالٍ على الكرة، حيث كان عبده ورفاقه بما يمتلكونه من روح الشباب يقدمون الشيخ بما عُرف عنه من ثقل فني كأحد أضلاع القمة في سداسي الأندية الكبار . * في المقابل كان المدرب النصراوي (باوزا) يتعامل مع المباراة وفق الممكن المتاح، ذلك الممكن الذي تحدث عنه بعد أيام من قدومه أنه ليس في النصر سوى 16لاعبًا من الممكن أن يصنع منهم فريقًا للمستقبل، ويستطيع المنافسة. * تلك الحقيقة هي الواقع الذي كان الكثير من محبي النصر يتعاملون معها بنوع من المسكنات، والترقيع ولكن لا فائدة، ولا أدل على ذلك من أن هذا الفريق الذي وصل إلى النهائي لا يستطيع أفراده بناء هجمة منسقة تهدد المرمى الشبابي طيلة دقائق المباراة. * النصر وإن كسب قامة بحجم الأمير فيصل بن تركي وكذلك مدربًا قديرًا وحارسًا متمكنًا، وكسب بعض عناصر الدفاع التي تمكنت من علاج تلك الثغرة المزمنة، فإن كل تلك المكاسب لا تلغي أن الفريق لازال بحاجة إلى تعاقدات قادمة تضيف إلى الفريق، لا أن توقف تقدّمه. * فما الفائدة من وجود محترف قدم بهالة إعلامية، ووعود بأنه سوف يأتي بالذئب من ذيله، وسيعيد ذكريات (ربيع) النصر وهو مع كل مباراة يقدّم نفسه على أنه يصلح لأي شيء سوى أن يكون لاعب كرة قدم! فهو لا يجيد التمركز، ولا الاستلام والتسليم! ورغم أنه مهاجم فإنه لازال يعيش في خريف التهديف. * كما أن المحترف الآخر الذي يجري هكذا دون أن تفهم لماذا؟! فهو ليس بطموح النصر حتى وإن كان قدومه (بغالي) الأثمان، أيضًا المهاجم (الخليفة) لا يمكن أن يكون كذلك، وهو إلى اليوم لا يستطيع عمل كنترول على الكرة، النصر حقيقة بحاجة إلى غربلة جديدة، فلا زال من ذلك الماضي القريب بعض الذكريات والتي تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل. * قد تكون إدارة الفريق أنجزت عملاً رائعًا، ولكنها حتى تجني الثمار فإنها في حاجة إلى تعاقدات محلية وخارجية (صامتة) لتعالج بها سلبية الهجوم، وترمم ما ظهر من تصدعات في وسط الميدان، مع التأكيد على عدم العودة في قادم التعاقدات إلى (ما رماه الطير) فقد دفع النصر ضريبة ذلك غاليًا وذلك يكفي. * جماهير النصر جماهير (الوفاء)، في جميع الأوقات يرمون بالكرة في ملعب الفريق ولكنهم يعودون بكثير من العزيمة على مواصلة مشوار الصبر فلا زال اللاعبون يمارسون ذات الدور القديم مع جماهير لا يجازي صبرها الطويل سوى المركز الأول، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. وفالكم نصر...