(الدكاترة) أضاعوا النصر أ.عبدالرحمن بن سالم الزهراني* (جيل النكدة) هُم بلحمهم وشحمهم من يمثلون نادي النصر في سنواته الأخيرة وبالذات بشوات ونجوم أبوريالين الذين مثلوه في مباراته الحاسمة على كأس الأمير فيصل بن فهد، وطبقوا خلال أحداث اللقاء مسلسل (صح النوم) بنسخته الجديدة، وبرزوا كممثلي الكومبارس، وإن اختص بالنجومية الممثل إبراهيم مدخلي والذي قدم دور (الواصل) وخطف نجوميته من اللاعب (راشد الشمراني) والذي بدأ جدياً في خوض تجربة تمثيل النادي العالمي طالما الحكاية.. تسلية.. وارتداء بوت.. ولبس فانيلة وشعار.. هو آخر اهتمامات الجيل الكربوني الحالي. * واللافت في الأمر أن إدارة نادي النصر لايزال لديها الأمل في هؤلاء (اللاعبين) والذين هم بحاجة ماسة إلى بترهم من جسد الفريق بعد أن أثبتت الأحداث أن لهم قلوباً لا تفقه عملقة النصر أو تعرف ماضيه وتاريخه.. ولا يمانعون في بيعه في سوق حراج حمد الصقور والمطيري وبقية المحرجين الذين أجادوا جلوس القرفصاء وذرف دموع التماسيح الكاذبة بعد كل نكبة.. والنكبة في تاريخهم هي الأصل والفوز هو الاستثناء. * إن من الجائز في قاموس (الدائرية) أن تهزم مرة.. واثنتين.. ومن غير المعيب أن تفقد بطولة، ولكن من غير اللائق إن يتمرغ (الكيان الخالد) في مزاجية وزمن قبيلة (عباقرة الشؤوم). * وإذا رأت العرب في أمثالها بأن شر البلية ما يضحك فإن (شر) النصر يكمن في دواخل قلوب تحب الريال والدينار.. وتتمتع وتستمتع بحرق جماهير اعتادت دوماً أن تعيش وتصطلي بحروق الشمس. * في فصلي الخريف والربيع.. وفي ظل غياب ونوم تام لدكاترة الريش المنفوخ والمنفوش وفي مقدمتهم البحري.. وإيدير.. وإلتون.. وعبدالمعين بن الحسن بن الربيع وبقية الأطباء الذين يتعلمون مهنة علاج الكي على رؤوس جماهيرهم التي تعودت على مطارق الكي وتحمل الضرب من فوق الحزام وتحته. وأخيراً.. أقول.. وتقول الجماهير (للفيصلين) المخلصين.. حرام.. حرام الرهان على أنصاف مواهب لا تفرق بين (النصر) وذبح أضحية عيد (النحر) ويضحون بجماهيرهم تحت ذريعة خدمة وكلاء مبيعات (البنادول) و(الإسبرين).. والركض نحو زيادة سهم (حبوب الضغط) وتصدرها لمؤشر فرقة حسب الله.. وعلى الله أن يعود النصر بعد أن يقتنع ممثلوه الحاليون بأن مكانهم شاغراً خارج حدود الملاعب. إلا.. التاريخ * في حلقة مساء الرياضية في قناتنا (الذهبية) تدثر زميلنا العزيز خلف ملفي برداء المؤرخ.. وراح في خرائطها وهو ينفي حصول نادي النصر على بطولة الدوري التصنيفي لأندية الدوري الممتاز والدرجة الأولى.. وأرجع السبب إلى حمل هذه البطولة لمسمى (الدورة التصنيفية) وحاول وكما هي عادة المؤرخين الزرق الاستنجاد والاستعانة بذكريات الأموات.. وحدد بالاسم شخصية رمز الرموز الأمير عبدالرحمن بن سعود وأنه وافقه ذات يوم بعدم تحقيق النصر لهذه البطولة.. وحصل منه على وثيقة تنازل تاريخية شاءت إرادة الله أن تفقد أثناء رحلة سفر بين مدينة الرياض.. ومحافظة وادي الدواسر. * وبما أن الحبيب والزميل أبا أحمد هو شيخ المتحدثين في هذا البرنامج فإننا نساءله ونترك الإجابة لضميره عن الأسباب الحقيقية لنفي أحداث هذه البطولة التي يحتفظ النصراويون بوثيقتها وكأسها الأصلية المدموغة بعبارة (كأس بطولة الدوري التصنيفي لأندية الدوري الممتاز والدرجة الأولى).. إلا إذا أثبت خبراء الخطوط الزرقاء وقوع النصر في تهمة التزوير وتغيير مسمى (الدورة) إلى (دوري). * وعلى منوال ما يراه الزميل خلف ملفي فإن دولة الكويت الشقيقة راحت في خبر (كان) و(مانا)، حيث اقترنت جميع بطولاتها الخليجية بمسمى (دورة) والدورة تعني في قاموس الأقلام (القمرية) الحلم وبطولة (النوم).. وتكمن مأساة وعقدة الصحفي (الأزرق) في رفضه وعدم تقبله لفكرة عيشنا زمن المعلومة والانترنت وإصراره أن نبقى نعيش زمن حكم وأمثال وأقوال عثمان العمير وجيله.. ومسايرتهم في كل ماذهبوا إليه.. والتأكيد على صحة أقوالهم على عالمية الهلال وتصنيفه ضمن العشر الأوائل على مستوى الكرة الأرضية.. وأن فطام أطفال البرازيل لا يكون ثابتاً إلا من خلال ترديد أنشودة (هلالو وحبيبي ريفو). ____________________ * كاتب بصحيفة \"الرياضي\"