كثيرًا ما نسمعُ ونقرأُ عن كثير من المشكلات الأسرية التي قد تؤدّي في بعض الأحيان إلى انفصال الزوجين، وتشتيت الأسرة، والسبب المسلسل الفلاني، والفيلم العلاني، يبدأ الرجل في التحليق عاليًا مع الممثلات في عالم الزيف، والخداع، والتبرّج، وتبدأ المرأة في إطلاق التّنهدات والزفرات على حظها العاثر الذي أوقعها في هذا الرجل المتبلّد، وتطالب وبصوت عالٍ بأن يكون زوجها رومانسيًّا كالممثل الفلاني، وأن يعاملها بالأسلوب الراقي، (وبرومانسية)!! نسي هؤلاء عبدة المسلسلات أن قدوتنا وحبيبنا محمدًا صلى الله عليه وسلم كان سيد الأخلاق، وسيد ما نسمّيه بمصطلحاتنا الجديدة (الرومانسية). فكان يقول (خيركم خيركم لأهله)، (واستوصوا بالنساء خيرًا)، وقوله (النساء شقائق الرجال). مَن أرادت أن يكون زوجها كما تريد، فلتصلح ما بينها وبين الله، ولتخصص لها يومًا تقرأ فيه مع زوجها وأبنائها سيرته عليه الصلاة والسلام مع أهله، وتعامله مع زوجاته، وليتعلم الرجل كيف كان محمد بن عبد الله يعامل نساءه حيث كان يرفع من شأنهن وقدرهن ويدللهن بالرغم من مشاغله ومسؤولياته، وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: (كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال مشي الرجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعليم السباحة). ببساطة حل جميع مشاكلنا، ونجاح الحياة الأسرية لايحتاج سوى الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. فقد كانت سيرته مع زوجاته لا تخلو من حسن تبعّل وتدليل وممازحة. *************************** *إحدى بنات منطقة الباحة .