ذكاء شاعر وفطنة ملك محمد بن خضر الزهراني* ذهب شاعرٌ إلى أحد الملوك وأنشده شعرا فقال الملك: أحسنت.. اطلب ما تريد ؟ قال الشاعر : هل تعطيني؟؟؟ قال الملك : أجل . قال الشاعر : أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية التي أتلوها عليك . قال الملك : لك ذلك . قال الشاعر : قال الله تعالى : 'إلهكم إلهٌ واحد' فأمر الملك بأعطاءه دينارا قال الشاعر : قال تعالى : 'ثاني أثنين إذ هما في الغار' فأمر الملك بإعطاءه دينارين قال : قال تعالى : 'لقد كفر اللذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة' فأمر الملك بإعطاءه ثلاثة دنانير قال الشاعر : قال تعالى : 'قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك' فأمر الملك بإعطاءه أربعة دنانير . قال الشاعر : قال تعالى : 'ولا خمسة إلا هو سادسهم' فأمر الملك بإعطاءه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى قال الشاعر : قال تعالى : 'الله الذي خلق سبع سموات' فأمر الملك بإعطاءه سبعة دنانير قال الشاعر : قال تعالى : 'ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية' فأمر الملك بإعطاءه ثمانية دنانير. قال الشاعر : قال تعالى : 'وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض' فأمر الملك بإعطاءه تسعة دنانير . قال الشاعر : قال تعالى : 'تلك عشرة كاملة' فأمر الملك بإعطاءه عشرة دنانير . قال الشاعر : قال تعالى : 'إني رأيت أحد عشر كوكبا' فأمر الملك بإعطاءه أحد عشر ديناراً قال الشاعر : قال تعالى : 'إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله'' فأمر الملك بإعطاءه اثنا عشر ديناراً . ثم ما كان من الملك إلا أن إستبق الشاعر وقال لغلمانه : أعطوه ضعف ما جمع واطردوه من هنا حالاً . فقال الشاعر : لماذا يا مولاي؟ قال الملك : أخاف أن تقول : قال الله تعالى : 'وأرسلناه إلى مائة ألف أويزيدون ***************************** *أحد أبناء منطقة الباحة - قرية شبرقة.