من يكون الكابتن ؟ بقلم : المشرف بَدل* شارة الكبتنية في المنتخب السعودي يحملها هذه الفترة اللاعب الفذ ، والمهاجم القناص ، والشاب الخلوق ، والإنسان المثقف ، الكابتن ياسر القحطاني ، وهو ولا شك جدير بحمل هذه الشارة ، في غياب الأكبر سناً ، والأقدم وجوداً منه في المنتخب . ولكن الغريب أن يدور حديث في الأوساط الرياضة ، ليس على مستوى المجالس الرياضية والشارع السعودي فحسب وإنما على مستوى الإعلام ، عن من سيحمل شارة الكبتنية في المنتخب عند عودة الكابتن حسين عبدالغني للمنتخب ؟ وطُرح السؤال بقوة في المجالس ، وعلى خجل في بعض وسائل الإعلام . وهو السؤال الذي لم يكن يطرح في يوم من الأيام ، على إعتبار أن أمر الكبتنية أمر محسوم سلفاً ولا يحتاج إلى سؤال أو نقاش أو طرح أياً كان نوه ، فقد جرى العرف والعادة مجرى النظام في هذا الأمر ، إذ أصبح .. وأضحى .. وبات .. معروفاً في كل الظروف الزمانية .. والمكانية .. أن شارة الكبتنية يحملها أقدم لاعب في الفريق أو المنتحب . أقول لم يكن هذا سؤال مطروحاً في وقتٍ من الأوقات ، وما كان له أن يطرح الآن ولا مستقبلاً ، وما كان لنقاشٍ حول هذا الأمر سيكون مسوغاً ، ولا مقبولاً ولا قابلاً للتداول لولا ... وآهٍ من لولا هذه وما سيأتي بعدها !!!!!!!!!!!! لولا أننا أتحنا للمجاملات والمحسوبيات والواسطات فرصة إختراق أنظمتنا وقواعدنا ، بل أتحنا لها فرصة إختراق نقائنا وصفائنا وإنصافنا لبعضنا .. إذاً فالأمر الطبيعي أن تنتقل شارة الكبتنية من ياسر القحطاني الكابتن الخلوق المحبوب الراقي المبدع خلقاً وثقافةً ولعِباً إلى الكابتن حسين عبد الغني اللاعب الخلوق المحبوب الأقدم والأكثر خبرة المبدع خلقاً وثقافةً ولعِبا، بكل هدوء وسلاسة وأحقية . فلاينبغي بل من العيب جداً أن يكون مثل هذا الأمر البسيط المحسوم على مستوى العالم مثار جدلٍ ونقاشٍ عندنا .... اليس كذلك؟؟؟!!!!!!. ***************************** *أحد أعضاء هيئة تحرير صحيفة شبرقة وأحد أبناء قرية شبرقة.