" وتنشطر حبة السكر في فمي " نغم أحمد * بين كل مسافة وأخرى ترتسم فاصلة حمقاء.. ترتفع على كل الواجهات أكوام الثلج تطعن خاصرة الدفء.! وترمي بوهج التمني على قارعة الطريقْ أشياء كثيرة ترتج في العمق .! فلا يبقى على السطح سوى الملل والخواء أفتش في أقصى الذاكرة أبحث عن عنوان الذي راح فتعيدني الأطلال خائبة .. مكسورة الوجدان.! أحاول أن أرمي سكيناَ في القلب الذي مات .. فلا أفلح في تجاوز غابة النسيان التي أشاعت الخيبة في الطريق .. كل الطريق أسافر إلى مدينة الحلم.. أزرع على ساعدي قنديل الحرمان فيتسكع فنجان القهوة في يدي.. يحتار فيتناثر الغبار ولا يبقى شيء .. تسقط الورقة ,, ويتشرد القلم تُصبح الكلمة الحلوة عصية الدمع والبوح ويتشح الحرف بالملح فلا قطرة ماء , ولا لحظة شجن.. ينتصب شريان الخوف يهمي على صدري قلقاً وقصفاً وجفافاً كل المرايا تُنكر وجهي وكل الدروب ترفض مشواري أتداعى أتساقط داخل المرَّ ... مُراًّ وفي أعماق الجرحِ ... جرحاً تنشطر حبة السُّكَرْ في فمي تتحول إلى ألف سكين تُمزق..ولا ترحم تقتل.. ولا تسأل يسيل دم حلمي..! وتتحول الوردة إلى لحظة مفجوعة بالضياع يجيء الليل وحدي .. والجوع الساكن كل الضلوع وحدي .. وعمر من الهزائم التي لا تهدأ..ولا تنام وحدي.. ودمعة حيرى .. لا تضمد الجرح .. ولا تنسى الحنان وحدي .. ينتصف الليل لا صوت لا همس لا نجوى تكبر الهزيمة وينمو الجرح ويصهل الحزن كل الأشياء أمامي مكسورة مجروحة مسروقة الهناء ....والرواء أحاول أن أتماسك , أن أداري , أن أصبر لكني لا أقدر ..!! فأودع كل الدنيا وأهرب إليك أُخاصم كل الدروب وأعود إلى دربك الآن أعرف .. ماذا يعني أن أسافر بعيداً عنك الآن أفهم أي قدر من الخيبة ينالني حين لا أكون معك الآن أُصدق بأن دنيتي كلها بين يديك .. يا أغلى العمر يا عمري