يا أنت أنا نغم احمد ليس أنني أتنصل من ألفتي بك حين أركن إلى غياب,أو أحاول الانزواء لوحدي قليلا,قد أكون حزينة فأخشى عليك مني,أخاف أن أمَسك ولو بجناح فراشة.. أغرق في حزن أتأمله ,أحاول أن أفهم مناخ الكلمة..نوعها..اشتقاقها..كيف أتت ..لم أتت ..هل أنا من استجلبتها أم أنها هبة التوازن في الطبيعة حين يجاور المر قلب العسل..أتراني لم أخبرك يا (وليف) القلب عن إحساسي بالطعم..كل منا له إحساسه الخاص بالطعم..أشعر بالعسل يخبئ مرارة قاطعة وسرية..موغلة في الاختباء داخل الشهد ..طعم خفي منغلق على ذاته..وكما أنني لا أهتم بالطعم الآني في طعامي بل بالأثر المتروك منه في فمي..وبما يشبه كثيرا أو يختلف قليلا..إحساسي بالكلمة..ربما ذات الكلمة لا تحزنني في وضع ما..وتجرحني في آخر..أتعرف ما أشد ما قد يحزنني يا حبيب الوقت كله؟؟..أن لا أتعرف علي في قلبك..أتحول إلى صورة في إطار أنت من سواه وعشقه..أن يضعفني هذا الحب وآلف منك ما لا يألفه سواي ولا اقبله من غيرك فتبدأ خطوطي بالتراجع وأذوب في سحرك ولا أعود أنا أنا بدونك.. لم أحاول فيما مضى ولم أمنح نفسي الوقت أو الفرصة للتيه في أحد ما..كنت وما زلت نخلة شامخة سامقة..شموس ذات أنفة عصية على الترويض أجيد لفظ (اللا ) وأعلم متى أقولها وكيف ولم..وجدتني أمامك طفلة تتهجأ قدومك بمجسات الروح..تتلمس ما يفضي إلى نهاراتك..تهجس بما قد يؤثث أيامك..تتذاكر ما يخصك..تضحك كما لم تفعل وتنسى التاريخ كله لتكتب تاريخا يبدأ من حيث أنت ولا ينتهي إلا إليك.. هكذا اعجز عن البعد..أعجز حقا عن الغياب..ابحث عنك في الأحلام إن لم أجدك..أتساءل عن سر الغيابات..يؤلمني منك الصد..ويقتلني حرف في غير موضع..وأعود أسأل كيف طاوعه القلب الذي ينطق باسمي ..كيف استطاع روحه التي امتزجت بروحي ..من أين استجلب هذا الذي هو فيه..متى نبتت اللبلابيات على قلبه وما عاد يتعرف على كلمة حب ملتفة هنا لو تعلم...هنا منقوشة على خلايا القلب ..موشومة بالعنبر..مرسومة بمسك الجنة مروية بمائي..محاطة بدموعي..كيف ..أتود ألتجربة..أتقوى الخروج عليّ..أتود أن أتمرد على أُلفتي بك..فتركض عمرا بأكمله لتستعيد ما قد كان ولا تصل..يا آسري..دع عنك كل ما قرأته هنا..وقرّ عينا وابتسم ها قلبي آتى إليك يحتكم ..يقرأك السلام من روحي إليك..ويناديك..يردد مع الريح العابرة..يا ألفتي بك تقتلني وأنت لا تعلم..