يواصل كاتب وباحث سعودي إضرابه عن الطعام لليوم الثاني، احتجاجًا على استمرار بث الفضائية التنصيرية (الحياة) على القمر الصناعي المصري ال"نايل سات"، رغم ما تقوم به من ممارسات استفزازية للمسلمين حيث تطاولت على الإسلام ونبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ووصفته بأوصاف بشعة يخجل منها كل مسلم، وحرصها على استضافة شخصيات معروفه بعدائها الصريح للإسلام. وعلى صدر صفحته الخاصة في الموقع الاجتماعي الشهير ال"فيس بوك"، وضع مواطن سعودي يُدعى "عصام" صورة شخصية له كُتب تحتها "مضرب عن الطعام حتى يتحرك ويتكلم وزراء الإعلام العرب لإيقاف بث قناة تنصيرية تسب وتشتم الرسول صلى الله عليه وسلم على قمر "نايل سات"، وذلك بعد أنّ تم إغلاق حسابه في موقع ال"تويتر"، ثم أعيد فتحه مرة أخرى. مشيرًا إلى أنها أكملت يومها الخامس من البث. قال الكاتب والإعلامي "عصام مدير"، وهو ناشر للكتاب الإسلامي باللغات المختلفة، وباحث في مقارنات الأديان وحركات التنصير، ومن تلاميذ الشيخ أحمد ديدات رحمه الله؛ لشبكة (الإسلام اليوم) العنكبوتية التي أوردت الخبر اليوم على موقعها : "مرت حتى الآن (لحظة نزول الخبر) 39 ساعة وأنا مضربٌ عن الطعام، ولم يستجب أحد لما طالبت به وكأننا لسنا مسلمين، ولا يهمنا أمر رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي يُسب ويُشتم بين ظهرانينا دون تدخل". وطالب مدير بأنّ يقدم وزراء الإعلام العرب استقالاتهم جميعًا إذ لم يقوموا بأي إجراء ولم يتوقف بث قناة (الحياة) التنصيرية حتى الآن، وهم أعضاء في مجلس إدارة القمر الصناعي (النايل سات). مستنكرًا في ذات الوقت عدم تحدث أو تدخل أي أحد من الدعاة والمشايخ المعروفين، ولجان الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. كما دعا وزير الإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجه إلى أن يقوم بإصدار بيان يستنكر فيه ما قامت به إدارة ال(نايل سات) من السماح للفضائية المذكورة بالبث، وذكر بأنّه أرسل برقية مستعجلة للوزير خوجه يحمله فيها كامل المسؤولية عن استمرار بث هذه القناة. ووجه توبيخًا إلى الكتاب والمدونين لعدم تصديهم لهذا الحدث. مذكرًا إياهم بأنهم هبّوا في أشياء أقل شأنًا وقدرًا من سبّ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. مهددًا بفضحهم، والمشايخ والدعاة الذين صمتوا، ولم يحركوا ساكنًا. وقال مدير: "أين الشيوخ والشباب الذين طاردوا أبقار الدنمارك؟ أين من صارع طواحين الهواء الهولندية؟ أين من احتج على محاضرة بابا روما؟ من يسمى بابا العرب يسب رسولكم ويقرن اسمه بالبول، ويسخر منه ويبارك مجلة رسوم مسيئة ضده والحكومات والاعلام والشيوخ في صمت رهيب عن كل ذلك". واعتبر المواطن السعودي أنّ هذه الأيام الخمس هي أسود الأيام في تاريخ العرب، وأنهم فرطوا في مقدساتهم، وفتحوا فضاءهم لسبّ النبي الكريم دون تدخل. من جهة أخرى، طالبت مجموعة عبر موقع "الفيس بوك" نشطت منذ خمسة أشهر في التصدي لجرائم البابا شنودة، القيام بتحرك عربي وإسلامي ضد قناة الحياة التنصيرية، وتسعى إلى حشد همة وطاقات المسلمين للتقدم بعريضة اتهام موثقة بأدلة وبراهين ضد البابا شنودة، وفي مقدمة الأسباب الوجيهة التي جعلتها تطالب بذلك ثبوت تورط شنودة في سب وشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقذف أعراض زوجاته رضوان الله عليهن. كما انتقد "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير" قيادات وزارة الإعلام لسماحها بإعادة بث القناة التنصيرية، وأصدر بيانًا قال فيه: إنّ هذه "هي المرة الخامسة التي تبث فيها القناة عبر القمر المصري بعد حجبها عدة مرات بسبب أسلوبها الغير أخلاقي والمستفز للمسلمين، والتي يقدم فيها من يُدعى زكريا بطرس برامجه الكاذبة والمتطاولة على الإسلام". وأضاف المرصد في البيان الذي أصدره اليوم الثلاثاء على موقعه الإلكتروني: "على المواطنين التقدم ببلاغات ودعاوى قضائية ضد أنس الفقي وزير الإعلام، وشركة النايل سات للمطالبة بمنع بث القناة على القمر المصري". ووصف البيان القناة بأنها متخصصة في سب الإسلام والتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم. وتابع البيان: "هذه القناة معروفة باستضافتها الدائمة لزكريا بطرس الذي يتطاول على الإسلام". مشيرًا إلى أنّ قناة الحياة تتسبب للمواطنين في إيذاء نفسي ومعنوي، بالمخالفة للدستور المصري الذي يجرم الإساءة للأديان.