أنهى ضابط شرطة فى الجيزة، فجر أمس، حياة مدير تعاملات بشركة خاصة. أفادت التحقيقات بأنه أطلق عليه رصاصة استقرت فى بطنه وأصاب زميله برصاصة أخرى فى القدم، تبين أن مشاجرة نشبت بين شقيق الضابط وشقيق الضحية حول أولوية المرور بالسيارة أمام نادى الصيد، وأن شقيق القتيل استنجد بشقيقه، وحضر الضابط المتهم، وأطلق 3 رصاصات فى الهواء، ثم أطلق رابعة فى الأرض، وطلقة فى بطن الضحية وأطلق رصاصة على صديق القتيل تمكن أصدقاء الضحية من السيطرة على الضابط واستولوا على سلاحه الميرى ورفضوا تسليمه لضابط الشرطة وسلموه إلى وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة، تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وانتقل فريق من نيابة الحوادث للمعاينة ضم حازم الجيزاو،ى مدير النيابة، وعبدالرحمن حزين وأسامة سيف، وكيلا أول النيابة.. وأمرت النيابة بتشريح جثة الضحية لبيان سبب الوفاة، واستمعت لأقوال شهود عيان، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة ويباشر التحقيق عبدالرحمن حزين، وكيل أول النيابة. تلقى اللواء محسن حفظى مساعد الوزير لأمن الجيزة إخطاراً من ضابط فرقة وسط الجيزة بوقوع مشاجرة أمام نادى الصيد بسبب أولوية المرور بالسيارات فى المنطقة، وأن شاباً لقى مصرعه إثر تلقيه رصاصتين وأصيب زميله برصاصة فى القدم. وكشفت تحقيقات النيابة أن إيهاب عبدالحميد محمد «34 سنة» كان يسير بسيارته الملاكى أمام نادى الصيد وأنه تشاجر مع طالب جامعى بعد الاختلاف على أولوية المرور، واستنجد الطالب الجامعى بمجموعة من أصدقائه ولقنوا إيهاب علقة ساخنة، وأضافت التحقيقات أن الشاب إيهاب اتصل بشقيقه تامر «31 سنة» مدير تعاملات فى شركة خاصة، وأن الأخير كان متواجداً بالمصادفة على «كوفى شوب» معروف بالدقى، وأنه توجه و3 من أصدقائه لاستطلاع الأمر. وأضافت التحقيقات أنه عند وصول الشاب القتيل «تامر» وأصدقائه فوجئوا بشاب يحمل مسدساً فى يده ويطلق 3 رصاصات فى الهواء، وسب القتيل وشقيقه وأصدقاءه بشتائم خادشة، وأطلق النار من سلاحه على الضحية تامر، لتستقر رصاصة فى بطنه وتم نقل الضحية للمستشفى ولفظ أنفاسه بعد وصوله بدقائق، كما أصيب صديق القتيل ويدعى باسم محمد على بطلق نارى فى القدم. وتبين من التحقيقات أن أصدقاء القتيل أمسكوا بالشاب المتهم بالقتل، واستولوا على سلاحه وتبين لهم أنه ملازم أول فى قوات أمن الجيزة، وأنه استقل سيارته الملاكى وفر هارباً. تم إخطار المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول بالحادث، وانتقل وكلاء نيابة حوادث شمال الجيزة للمعاينة، وتبين أن القتيل كان لاعباً لكرة اليد فى الأهلى ومنتخب مصر ويعمل الآن فى شركة خاصة ومتزوج وله ولدان 4 سنوات و6 شهور. انتقلت «المصرى اليوم» إلى مشرحة زينهم فى السيدة زينب والتقت أسرة القتيل الشاب، حيث انطلقت صرخات زوجته وأقاربه، بينما وقف والده مذهولاً، لا يصدق ماذا حدث، قال الأب إن ابنه «محمد» حضر إليه فى ساعة مبكرة من صباح أمس وأخبره بأن «تامر» فى المستشفى لإصابته فى حادث وأنه توجه إلى المستشفى وقلبه يشعر أن الموضوع أكبر من الحادث، وحدث ما توقعه واكتشف أن ابنه لقى مصرعه على يد ضابط شرطة فى الشارع. وأضاف الأب أن وزارة الداخلية سلمت سلاحاً للضابط ليحفظ القانون ويمنع الجرائم ويدافع عن الناس، لكن ما حدث هو العكس. أضاف الأب: «ابنى مات فى لحظة واحدة وبرصاص شخص، من المفترض أن يدافع ويمنع الجريمة ويطبق القانون.. أخشى أن يتم (تطبيخ) القضية وإفسادها.. وأناشد وزير الداخلية حبيب العادلى ووالد المتهم وأعلم أنه لواء شرطة بألا يتدخلا فى التحقيقات. ابنى مات، وسأترك الأمر للقانون وتحقيقات النيابة، وأثق فى نزاهة التحقيق، وعدالة القضاء المصرى وحياديته.. لن أخذ حقى بيدى وسأتحمل الآلام طوال الفترة المقبلة، ولا أعرف ماذا أقول لابنى القتيل 4 سنوات و6 شهور، عندما يسألانى فيما بعد عن والدهما». وقد استمعت نيابة حوادث شمال الجيزة لأقوال أصدقاء القتيل وأكدوا أنهم كانوا معه فى «كوفى شوب» بالمهندسين، واتصل إيهاب شقيق القتيل وأخبره أن بعض الشباب اعتدوا عليه بالضرب أمام نادى الصيد، وأضاف الثلاثة، أنهم توجهوا إلى المكان وهناك فوجئوا بالضابط المتهم ويدعى عادل الشاهد يمسك سلاحاً ويطلق رصاصاً فى الهواء والأرض، قبل أن يطلق رصاصته فى بطن القتيل ويهرب. واستمعت النيابة لأقوال المصاب داخل مستشفى ابن سينا وأمرت النيابة بتحريز سلاح الضابط وتحويله إلى الطب الشرعى وتحريز فوارغ الرصاص واستدعت شهود عيان جدد لسماع أقوالهم ولاتزال التحقيقات مستمرة.