القاهرة: قرر المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية حبس محمد شعبان عبد المعبود (25 عاما - فني تبريد ) لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تباشرها معه النيابة بعد أن نسبت له تهم قتل محمد جابر جابر ( قطري الجنسية - ضابط ) عمدا مع سبق الإصرار. وكان محمد جابر قد قام بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه صوب شقيقتيه اللتين تحملان الجنسية السعودية، فقتل واحدة وأصاب الأخرى بإصابات خطيرة بسبب تنازع بينهم على قطعة أرض ميراث لهم عن تركة والدهم المتوفى ، وبعد مرور ساعة على ارتكابه الجريمة ونقله الى مستشفى الموظفين بامبابة لعلاجه من أثار الضرب الذى تعرض له من أقارب الضحيتين تمكن ابن خالته محمد شعبان عبد المعبود من دخول المستشفى بدعوى العلاج واقتحم غرفته وانهال عيه طعنا بالسكين حتى تركه جثة هامدة. وأمرت النيابة بتشريح جثتي عفراء جابر (سعودية) وشقيقها القطري محمد جابر (قاتلها) لمعرفة وتحديد أسباب الوفاة بدقة، وذلك بعد أن قامت النيابة بمعاينة الجثتين وموقع الحادث على الطبيعة، وانتهت النيابة من الاستماع إلى أقوال ابن خالة القتيلة محمد شعبان عبد المعبود والذي اعترف تفصيليا وأقر بارتكابه لجريمة قتل الضابط القطري إثر قتله لابنة خالته "عفراء" والشروع في قتله الأخرى "جواهر"، كما استمعت النيابة أيضا إلى أقوال والدة الضحيتين وعدد من شهود العيان للحادث من الجيران . وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن القتيل القطري محمد جابر حضر إلى مسكن شقيقتيه ونشبت مشادة كلامية حادة بينه وبينهما على الميراث الخاص بتركة والدهم السعودي الجنسية، قام الأبن القطري على إثرها بإطلاق النيران على شقيقتيه، مما أدى إلى مصرع عفراء جابر 23 عاما، فيما أصيبت الأخرى جواهر جابر 20 عاما في بطنها وتم نقلها إلى مستشفى إمبابة في حالة خطيرة . وأوضحت التحقيقات أن الجيران بعد سماعهم أصوات أعيرة نارية وصراخ خرجوا لاستيضاح الأمر، فوجدوا الشقيق القطري يخرج من الشقة مسرح الجريمة مسرعا ويحمل معه المسدس الذي أطلق منه الأعيرة النارية، فأنهال بعضهم عليه رميا بالحجارة مما ألحق به عدة إصابات نقل على إثرها إلى مستشفى الموظفين بمنطقة إمبابة لعلاجه . وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم محمد شعبان عبد المعبود ابن خالة الشقيقتين السعوديتين، ما أن تناهى إلى علمه بما ارتكبه الشقيق القطري بحق شقيقتيه حتى أسرع وألحق بنفسه عدة جروح وإصابات بسيطة ودخل إلى ذات المستشفى مدعيا انه يطلب إسعافه ومداواته، غير انه غافل القائمين على المستشفى ودخل إلى الغرفة التي كان يعالج فيها الضابط القطري حيث قام بتوجيه عدة طعنات نافذة إليه في أماكن متفرقة من جسده حتى أرداه قتيلا، وحاول بعدها الهرب إلا أن سلطات الأمن داخل المستشفى تمكنت من اللحاق به والتحفظ عليه، وتم إحالته للنيابة التي اعترف أمامها بارتكابه لجريمته ثأرا لمقتل ابنة خالته "عفراء" وإصابة الأخرى جواهر .