(شرق)- ضبط رجال الأمن في الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة فجر أمس فتاة عشرينية كانت تقود سيارة من نوع جيب في ميدان الدوارق على شارع الستين وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان في تصريح صحافي الأربعاء، أن الفتاة حاولت الهرب عندما شاهدت رجال الأمن، فاصطدمت بسيارة أخرى قبل أن يتم توقيفها وتسليمها إلى قسم شرطة المنصور، مشيراً إلى أن القضية أحيلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وشهدت منطقة مكةالمكرمة حوادث من هذا النوع، إذ كانت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة قد تحفظت على فتاة سعودية في العشرينيات من عمرها بعد قيادتها مركبة صديقها، وتسببها في حوادث مرورية عدة في شوارع شمال جدة. كما ضبطت شرطة المحافظة فتاة في العقد الثاني من عمرها أثناء قيادتها سيارة والدها، إضافة إلى توقيف فتاة سعودية أخرى تسببت في حادثة سير أودت بحياة رفيقتها أثناء قيادتها سيارة أسرتها. يذكر أن المرأة السعودية لا تقود السيارات، وثمة جدل لا ينقطع في المجتمع السعودي حول هذه القضية بين مؤيد باعتبار أن القيادة من حقوق الإنسان، وبين معارض. ويقول علماء الدين في السعودية إن قيادة المرأة للسيارة لا تجوز من باب سد الذرائع باعتبار أن القيادة تفضي بالمرأة والمجتمع إلى الوقوع في "مفاسد عظيمة وعواقب وخيمة". وكانت هيئة كبار العلماء أعلى سلطة دينية في السعودية, نشرت في 1990 فتوى تعتبر أن قيادة المرأة السيارة أمر مخالف للدين الإسلامي. ورغم المنع الرسمي، إلا أن قيادة المرأة للسيارة تعد أمرا متعارفا عليه في القرى البعيدة عن المدن، خاصة بين النساء الكبيرات اللاتي يعتمدن على أنفسهن في قضاء أمورهن. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1990 قامت مجموعة من 47 امرأة سعودية بتحدي هذا المنع وتنقلن مستخدمات 15 سيارة في شوارع الرياض. وتقول إحصاءات رسمية سعودية تعود إلى نحو عامين إن 98 ألف سيارة مسجلة باسم سعوديات. وفي الرياض تبلغ نسبة النساء اللواتي تملكن سيارات 25%.