في الوقت الذي يصر فيه مسؤولو نادي الهلال على أن مدرب فريق ناديهم, البلجيكي جيريتس باق هلالياً حسب تأكيداته لرئيس النادي في أكثر من جلسة توضيح للموقف بينهما, تؤكد تحركات المدرب أنه "يتاجر" بإنجازاته مع فريق الكرة الأول بالهلال خلال الموسم الماضي, من أجل تفعيل العقد المغري المقدم له من قبل اتحاد الكرة المغربي لتدريب منتخبه الأول. بالأمس كشف مسؤول مغربي لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" أن المدرب البلجيكي إيريك جيريتس قام بزيارة "سرية" للمغرب من أجل بحث إمكانية إشرافه على منتخبها الأول. وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "قام إيريك جيريتس بصحبة الفرنسي دومينيك كوبيرلي، مساعد المدرب في لنس ومرسيليا سابقا، بزيارة إلى الرباط الأسبوع الماضي". وأضاف "هناك إمكانية أن يكون دومينيك كوبيرلي مساعد جيريتس في تدريب منتخب أسود الأطلس. المحادثات بين إيريك جيريتس والمسؤولين تركزت على إمكانية التعاقد معه". وأكد مصدر آخر "للوكالة الفرنسية" الزيارة التي قام بها جيريتس، مشيرا إلى أن المدرب البلجيكي قام بجولة في أحد شوارع العاصمة من أجل تحديد أين سيكون منزله. وبدأ جيريتس (54 عاماً) مهمته مع مرسيليا في سبتمبر 2009 خلفا لإلبير إيمون، وكان تخلى عن تدريب غلطة سراي التركي في نهاية مايو 2009 بعد أن قاده إلى إحراز لقب الدوري المحلي وحلوله في المركز الثالث على مدى موسمين. من جانب آخر فتحت إحدى القنوات البلجيكية الأسبوع الماضي ملفات أرشيفية استأثرت الرأي العام في بلجيكا بعد أن بثت شريطا وثائقيا يتعلق بقضية فساد رياضي كان نجمها مدرب فريق الهلال الكروي الحالي البلجيكي إيرك جريتس. وسرد الموقع القصة التي اتهم بها مدرب الهلال عام 1984 بعد أن فتح القاضي غاي يلمان تحقيقا بما كان يسمى آنذاك ب(الأموال السوداء) لها علاقة بتورط ستانيار يولينج في دفع مبالغ مالية لفريق واتشي مقابل تهاون إيرك جريتس في المباراة التي جمعتهما عام 1982 في الدوري البلجيكي. وأكد موقع (فوت فاغازين) في سرد للحادثة التي مر عليها21 سنة, والتي أثارت ضجة كبيرة أن أحد المحققين أكد للتلفزيون البلجيكي الذي بث الشريط أن المدرب الحالي للهلال السعودي اعترف بأنه وراء التلاعب في نتيجة تلك المباراة, وأعلن بعدها ندمه لما صدر منه وكاد أن يقوده للانتحار بسبب الضغوطات التي واجهها من فريق المحققين آنذاك.