الرياض ( الأولى ) سلمان العمار : سيصلى على الفقيد فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء, عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء, بعد عصر هذا اليوم الاربعاء في جامع الملك خالد بحي أم الحمام بمدينة الرياض بعد أن وافته المنية عصر يوم أمس الثلاثاء رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ونفع بعلمه الذي خلفه . وكان رحمه الله يعاني من مرض عضال منذ نحو أربعة أشهر، ودخل المستشفى في شهر صفر الماضي، وتم إجراء عملية جراحية لإزالة ورم ولكن لم تنجح العملية وقضى نحبه. والفقيد هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن قاسم آل غديان من آل محدث من بني العنبر من بني عمرو بن تميم ، ولد عام 1345ه في مدينة الزلفي، وتلقى مبادئ القراءة والكتابة في صغره على عبد الله بن عبد العزيز السحيمي وعبد الله بن عبد الرحمن الغيث وفالح الرومي وتلقى مبادئ الفقه والتوحيد والنحو والفرائض على حمدان بن أحمد الباتل ثم سافر إلى الرياض عام 1363ه فدخل المدرسة السعودية الابتدائية ( مدرسة الأيتام سابقاً ) عام 1366ه تقريباً وتخرج فيها عام 1368ه . وعين مدرساً في المدرسة العزيزية وفي عام 1371ه دخل المعهد العلمي وكان أثناء هذه المدة يتلقى العلم على الشيخ / محمد بن إبراهيم آل الشيخ كما يتلقى علم الفقه على الشيخ / سعود بن رشود ( قاضي الرياض ) والشيخ / إبراهيم بن سليمان في علم التوحيد والشيخ / عبد اللطيف بن إبراهيم في علم النحو والفرائض ، ثم واصل دراسته إلى أن تخرج في كلية الشريعة عام 1376ه . ثم عين رئيساً لمحكمة الخبر ثم نقل للتدريس بالمعهد العلمي عام 1378ه ، وفي عام 1380ه عين مدرساً في كلية الشريعة وفي عام 1386ه، ونقل كعضو للإفتاء في دار الإفتاء وفي عام 1391ه عين عضواً للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالإضافة إلى عضوية هيئة كبار العلماء . ومنذ عام 1389ه إلى اليوم يقوم الشيخ بجانب عمله بتدريس الفقه وأصوله وقواعده والحديث ومصطلحه والتفسير وعلومه والعقيدة والفقه في حلقات منتظمة غالب أيام الأسبوع حسب الظروف بعد المغرب وبعد العشاء وأحياناً بعد الفجر وبعد العصر ، ومن عام 1395ه كان بالإضافة إلى عمله في الإفتاء يلقي دروساً على طلبة الدراسات العليا في جامعة الإمام وكلية الشريعة في الفقه والأصول وقواعد الفقه وقاعة البحث ويشرف ويشترك في مناقشة بعض الرسائل ومن خلال هذه الفترة تلقى عليه العلم عدد كثير من طلاب العلم ، كما رشح عام 1381ه ضمن من ينتدبون إلى التوعية والإفتاء في موسم الحج إلى الوقت الحاضر . وصحيفة ( الأولى ) وقرائها يتقدمون بخالص التعزية والمواساه للقيادة السعودية وأسرة الفقيد وذويه وطلابه وكافة الشعب السعودي وإنا لله وإنا إليه راجعون .