استنكر مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر السلام بجدة أمس المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل إثر هجوم قواتها على أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل السلطات الإسرائيلية، وعد هذا الهجوم عدواناً يعكس الممارسات غير الإنسانية وتحديها السافر للعالم كافة، وللقانون الدولي، وإصرارها على تجويع الشعب الفلسطيني ومنع كل وسائل الإغاثة الإنسانية، وإمعاناً في قتل الأبرياء. ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الاعتداءات والسياسة الهمجية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وفي بداية الجلسة أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره للزيارة التي قام بها سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد للمملكة، وما تم خلالها من مباحثات حول العلاقات الأخوية ومستجدات الأحداث في المنطقة والعالم، منوهاً بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وحرصهما على تعزيزها في إطار المنظومة المباركة لدول المجلس. كما ثمن المباحثات التي تمت مع دولة مستشارة ألمانيا الاتحادية الدكتورة أنجيلا ميركل، وفي مقدمتها حرص الجانبين على أهمية الوصول إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ثم أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على الاتصالات والرسائل التي جرت مع أخويه ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والتي تناولت الشأن الخليجي، مقدراً حفظه الله استجابة أخويه الكريمين لكل خطوة تحقق لدول مجلس التعاون وشعبها الواحد والبلدين الشقيقين المزيد من اللحمة وتعزيز مسيرة العطاء للمجلس، والاتصالين اللذين تلقاهما من ملك المملكة المغربية الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية السنغال الرئيس عبدالله واد، والرسالة التي تسلمها من ملك مملكة إسبانيا الملك خوان كارلوس الأول، واستقباله لوزيرة الأمن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان أمس عقب الجلسة أن المجلس استعرض بعد ذلك ما شهدته الساحة الدولية من أحداث وتطورات سياسية وعلمية واقتصادية. واستنكر مجلس الوزراء بهذا الصدد وأدان المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل أمس إثر هجوم قواتها على أسطول الحرية الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل السلطات الإسرائيلية. وعد المجلس هذا الهجوم عدواناً يعكس الممارسات غير الإنسانية وتحديها السافر للعالم كافة، وللقانون الدولي وإصرارها على تجويع الشعب الفلسطيني ومنع كل وسائل الإغاثة الإنسانية، وإمعاناً في قتل الأبرياء، ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الاعتداءات والسياسة الهمجية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. كما نوه المجلس بانعقاد منتدى تحالف الحضارات الثالث الذي افتتحه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا تحت عنوان التواصل الثقافي لإرساء السلام، وشدد على المضامين المهمة التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام المنتدى الذي يكتسي بأهمية خاصة، في ضوء ما يواجهه العالم من تحديات وأزمات تستوجب التعاون وتضافر الجهود وتكامل الخطوات وضرورة التصدي المشترك لما يشهده العالم من عنف وإرهاب من قبل فئات متطرفة ترفع لغة الكراهية وتنبذ الحوار؛ وبيان انتهاج المملكة سياسة نشر ثقافة الحوار والتواصل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف دين الاعتدال والوسطية والتسامح. وبين الوزير أن المجلس أعرب من جهة ثانية عن اعتزاز المملكة بتسلم رئاسة اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ابتداء من شهر يوليو الجاري لمدة سنة كأول دولة عربية مانحة تتولى رئاسة هذه اللجنة. ونوه مجلس الوزراء بموافقة الدول المشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي على عقد مؤتمر دولي عام 2012 ، بهدف جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وأفاد وزير الثقافة والإعلام أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله، وأصدر من القرارات ما يلي: أولا: وافق مجلس الوزراء على تعديل الفقرة (أ) من الفقرة (1) من المادة (الرابعة) من الاتفاق بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى لتنظيم الخطوط الجوية المنتظمة بين إقليميهما وإلى ما وراءهما، لتكون بالنص الآتي: أن يقوم الطرف المتعاقد بتعيين مؤسسة أو مؤسسات نقل جوي لتشغيل الخطوط المتفق عليها على الطرق المحددة وإخطار الطرف الآخر بذلك كتابة. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. ثانيا: وافق مجلس الوزراء على أن يكون صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية عضواً في مجلس الدفاع المدني بدلاً عن وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية. ثالثا: بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (5/1) وتاريخ 7/3/1431ه، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال التدريب التقني والمهني بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية والمعاهد التقنية النيوزلندية الدولية في نيوزلندا الموقعة في مدينة (ويلينقتون) بنيوزلندا بتاريخ 6/4/1430 الموافق 2/4/2009م بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. رابعا: بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (78/51) وتاريخ 13/11/1430ه المتخذ في هذا الصدد، قرر مجلس الوزراء الموافقة على انضمام المملكة إلى ثلاث اتفاقيات تتعلق بعلوم الفضاء. خامسا: بعد الاطلاع على مشروع تنظيم الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة المعد بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء بناء على البند (الثاني) من قرار مجلس الوزراء رقم (61) وتاريخ 28/2/1430ه، قرر مجلس الوزراء الموافقة على التنظيم المشار إليه بالصيغة المرفقة بالقرار. سادسا: قرر مجلس الوزراء تعيين ثلاثة من رجال الأعمال أعضاء في مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لمدة ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ نفاذ هذا القرار، وهم: • المهندس علي بن عثمان الزيد. • مازن بن محمد بترجي. • المهندس عبدالله بن علي الصانع. سابعا: وافق مجلس الوزراء على تعيين عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله الحقباني على وظيفة (وكيل الوزارة المساعد لشؤون المعلمين) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التربية والتعليم.