فاز مسجد برادفورد في بريطانيا على 50 مسجداً منافساً في مسابقة "أجمل مئذنة في أوروبا" التي منحها البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الثلاثاء 20-4-2010. وقد فرض مسجد مادني في برادفورد الذي بنيت مآذنه الاربع العام الماضي، نفسه متخطياً مساجد استوكهولم وروما وغرناطة (إسبانيا) وأوسلو، كما أوضحت المؤسسة التي قدمت الجائزة، وهي سي.او.جي.اي.بي انترناشونال غير الحكومية، المنبثقة من الهجرة التركية الى فرنسا، شريكة منظمة الامن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا. وناقشت لجنة تحكيمية "متعددة الطوائف والاتنيات وتضم أعضاء من مختلف الآفاق" منهم حاخام وعالمة لاهوت بروتستانتية سويسرية وكاهن من الكنيسة الانغليكانية ومندوبون عن مجلس أوروبا، 53 بناء دينياً موزعاً في 13 من بلدان القارة. وقال المسؤول في المنظمة غير الحكومية فيصل فيليز إن المآذن التي بنيت قبل أقل من 50 عاماً قد شاركت في المسابقة. واأضاف "رفضنا كل المآذن التاريخية كتلك الموجودة في الأندلس والبوسنة او باريس، لأننا أردنا أن تبقى المسابقة مرتبطة بالإسلام المنبثق من الهجرة الحديثة". وقد اتخذت الهيئة التحكيمية قرارها بالاستناد الى معايير جمالية و"تأقلم المنارة مع النسيج المديني القائم". وأضاف فيليز أن الهدف من فكرة المسابقة هو التأكيد على أن "المآذن يجب ألا توحي المخاوف والاحكام المسبقة". وأكد أن "على المساجد الخروج من الكهوف وأن تبدو واضحة للعين من بعيد، لأن من الضروري أن تكون المساجد منفتحة على المجتمع حتى يعمل الإسلام في أوروبا بطريقة شفافة. وإذا ما اختبأ الاسلام في الكهوف، لا يمكن أن نعرف ما يقال في الخطب". وانتقدت هذه المبادرة مجموعات اليمين المتطرف خصوصاً على الانترنت، وكانت موضوعاً لرسائل ورسوم كاريكاتيرية مهينة، كما قال فيليز. وأضاف أن "ذلك يثبت أن عملنا يزعج وأنه يسير في الاتجاه الصحيح".