اتهم مسؤولون يمنيون، الجمعة، الحوثيين بأنهم فتحوا النار على طائرة عسكرية تحلق فوق مدينة صعدة، في واحد من أخطر حوادث خرق الهدنة لإنهاء الحرب في شمال البلاد. وقال المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا المكلفة تطبيق الهدنة، «تعرضت طائرة عسكرية من طراز أنتونوف لنيران عناصر من الحوثيين بينما كانت تحلق فوق مدينة صعدة». وأوضح أن «الطائرة تقوم برحلات روتينية لنقل قادة عسكريين وإداريين إلى المحافظة (صعدة) للقيام بعملهم». وحذر المتحدث مما اعتبره «انتهاكاً خطيراً» لقرار وقف إطلاق النار المبرم في 12 شباط بعد ستة أشهر من معارك بين الجيش والمتمردين الحوثيين الشيعة. وتحدث الطرفان في الأسابيع الأخيرة عن انتهاكات عدة لقرار وقف إطلاق النار الذي لا يزال قائماً مع ذلك. وكان الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أعلن الشهر الماضي انتهاء الحرب في الشمال، وتحاول حكومته إحباط مشاعر انفصالية في الجنوب. وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار ما زال قائماً، فإن هدنات سابقة لم تستمر ويشكك محللون في أن تستمر هذه الهدنة أيضاً لأن شكاوى الحوثيين الذين باتوا يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الله» من تعرّضهم للتمييز لم تحل