أعلنت السلطات اليمنية امس ان المتمردين الحوثيين فتحوا النار على طائرة عسكرية تحلق فوق مدينة صعدة في واحد من أخطر حوادث خرق الهدنة لإنهاء الحرب في شمال البلاد. ولم تصب الطائرة التي تقول وسائل إعلام رسمية إنها كانت تنقل مسؤولين من الجيش والحكومة في إطلاق النار الذي وقع أمس، وقال عضو في لجنة مراقبة الهدنة "تعرضت طائرة عسكرية من طراز أنتونوف لنيران عناصر من الحوثيين بينما كانت تحلق فوق مدينة صعدة”، وأضاف "تقوم الطائرة برحلات روتينية لنقل قادة عسكريين وإداريين إلى المحافظة (صعدة) للقيام بعملهم." ووصف الحادث بأنه خرق للهدنة. وأفادت وسائل إعلام يمنية بأن المتمردين نفوا تورطهم في الحادث، ووصف الناطق باسم الحوثيين إطلاق النار على الطائرة بالعمل الجبان الذي يهدف إلى إثارة المشاكل والقلاقل من جديد. وعلى مستوى أعمال اللجان الميدانية المشرفة على تنفيذ النقاط الست الحكومية قال مصدر في لجنة محور صعدة ل «المدينة»: أن اللجنة كانت اتفقت مع مندوبي الحوثيين على النزول الميداني أمس إلى المدارس لإزالة الشعارات الحوثية منها وإخلائها من العناصر الحوثية. وأضافت المصادر أن مندوبي الحوثيين تراجعوا عن الاتفاق وتحججوا أن الذين يقيمون في هذه المدارس هم نازحون لا يستطيعون العودة إلى قراهم بعد تدمير بيوتهم أثناء المواجهات العسكرية. وأصيب قرابة (10) أشخاص في حوادث متفرقة خلال الأيام الماضية ناجمة عن انفجار أجسام غريبة وألغام زرعتها عناصر حوثية بمديرية الملاحيظ محافظة صعدة ما يلوح ببوادر اندلاع حرب سابعة بين الحكومة اليمنية وعناصر التمرد الحوثية لعدم خضوع الأخير لشروط وقف العمليات العسكرية التي وضعتها الحكومة مقابل وقف الحرب في صعدة. إلى ذلك قالت مصادر في أحزاب اللقاء المشترك المعارض باليمن ل «المدينة» إن خلافا محتدماً داخل تكتل أحزاب “المشترك” يتم التعتيم عليه نشأ إثر الإعلان عن تحالف “المشترك” مع الحوثيين. وقالت المصادر: إن خلافات نشبت داخل أحزاب المشترك احتجاجاً على التحالف الجديد الذي تم الإعلان عنه أمس الأول مع الحوثيين، مشيرة إلى أن خلافات كبيرة داخل حزب التجمع اليمني للإصلاح بين فريق يؤيد التحالف وآخر يعارضه باعتباره يخالف أيدلوجية الحزب الإسلامية ذات المذهب السلفي السني، حيث ان الحوثيين يتبعون مذهبا شيعيا متطرفا وفكرا صفويا.