وقعت مؤسسة الملك خالد الخيرية، المؤسسة الرائدة في العمل الخيري والتنموي والتي أنشأت عام 2001 بهدف خدمة الفرد والمجتمع وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس من خلال توفير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الهامة في المملكة العربية السعودية، اتفاقية شراكة مع (أكيومن فند) العالمية، الصندوق الاستثماري الدولي غير الربحي، والذي يستثمر في المشاريع التي تؤمًن السلع والخدمات الحيوية للأفراد من ذوي الدخل المنخفض، وقد تم الإعلان عن الشراكة على هامش أعمال المؤتمر العالمي للعطاء الإسلامي الثالث والذي عقد مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة. وسيتم بموجب هذه الاتفاقية إختيار مرشح سعودي واحد للمشاركة في برامج زملاء (أكيومن فند) العالمية. وسيحصل المشاركين في برنامج الزمالة على فرصة العمل مع أصحاب المشاريع الاجتماعية العالمية ذات التأثير الكبير لمدة عام كامل، وتأتي الاتفاقية في إطار زيادة الوعي والاهتمام الدولي والمحلي بمشاريع الريادة الاجتماعية التي تقدم السلع والخدمات الأساسية لقطاعات المجتمع المختلفة، بوصفها أدوات فعالة لمكافحة الفقر وتماشياً مع جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لحث قطاع الأعمال بالمملكة على تبني برامج الريادة الاجتماعية والتنمية المستدامة لخدمة الفئات الأكثر حاجة بالمجتمع. وبهذه المناسبة أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل أن هذه الشراكة تشكل فرصة هامة للشباب السعودي لاستكشاف مشاريع الريادة الاجتماعية والتعرض لتجربة فريدة من نوعها يمكن أن تحدث تأثير إيجابي لهذا البلد من خلال تشجيع نماذج لأفضل ممارسات مجتمع الأعمال. وتهدف الشراكة إلى التركيز على أهمية التنمية المستدامة وتشجيع مشاريع الريادة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية. ونهدف على المدى الطويل إلى بناء قاعدة عريضة من قطاع الأعمال المؤهل والمؤمن بأهمية وقيمة برامج ومشاريع الريادة الاجتماعية والمؤهل بالخبرات التشغيلية الكافية التي تمكنه من ابتكار وتشغيل مشاريع ناجحة تلبي الحاجات الأساسية للفئات الفقيرة بالمجتمع وتحقق ربحية لكافة الأطراف. وفي معرض تعليقها على هذه الشراكة، قالت بلير ميلر، مدير عام برنامج زملاء (أكيومن فند): "كل عام تختار (أكيومن فند) عدد من رجال ونساء الأعمال البارزين والموهيين جداً من مختلف أنحاء العالم لتطوير قدراتهم القيادية لزيادة فعالية الدعم الإداري لأحد مشاريعنا الاجتماعية. ونحن سعداء لكون مؤسسة الملك خالد الخيرية ستقوم بترشيح ورعاية مواطن سعودي هذا العام للمشاركة في برنامج الزمالة العالمي حيث يمكننا بهذه الطريقة إضافة دعم جهود المملكة العربية السعودية الرامية لبناء مشاريع ريادة إجتماعية فاعلة. ومن جانبها قالت الدكتورة نتاشا ماتيك، المستشار الاستراتيجي في مؤسسة الملك خالد الخيرية: "يحتاج الفقراء إلى فرص عمل أكثر من أي شيء أخر، لأن العمل الخيري التقليدي غالباً ما يعجز عن حل مشاكل الناس على المدى الطويل. وعن طريق بناء شبكة من القادة الأقوياء من ذوي القدرات المالية والخبرات التشغيلية سيخلقون فرصاً حقيقية تدعم قطاع مشاريع الريادة الاجتماعية، وسنظل نعمل على إيجاد حلول للفقر حيث تأتي شراكتنا مع برنامج زمالة (أكيومن فند) العالمي كخطوة في هذا الاتجاه. يبدأ برنامج زمالة (أكيومن فند) الذي يستمر لمدة عام كامل، في سبتمر القادم من خلال 8 أسابيع من التدريب المكثف متعدد التخصصات القيادية في مكتب (أكيومن فند) في مدينة نيويورك. تتراوح الموضوعات من التأمل الذاتي إلى التفاوض والتدريب على رواية القصة بالإضافة إلى التدريب على تقنيات التقييم، التسويق والإدارة. وسيتيح البرنامج للزملاء مقابلة قادة الأعمال والكتاب والمفكرين، واستكشاف القضايا المتصلة بالمناطق الجغرافية المختلفة وقطاعات )أكيومن فند). بعد التدريب في نيويورك سيبدأ الزملاء في المواضيع الميدانية على مدار 9 شهور في المواقع الاستثمارية (لأكيومن فند)، حيث يتم تعيين كل زميل في شركة لمساندة الإدارة العليا في معالجة القضايا الحيوية للأعمال، مثل توسيع الأسواق، تنقيح خطة العمل، تحسين سلسلة التوريد أو حتى قيادة مبادرة تجارية جديدة. وسيقوم الزملاء على مدار التسعة شهور، بتعلم وتطبيق المهارات وسيتمتعون بمستوى غير عادي من المسؤولية داخل مواقع استثمار (أكيومن فند). في منتصف العام يعقد الزملاء اجتماعاً نصف سنوي يهدف إلى إعادة التواصل وتبادل الخبرات التي حصلوا عليها ودعم بعضهم بعضاً في وجه التحديات التي تعتري هذا المجال. في نهاية المهام الميدانية يعود الزملاء إلى نيويورك لمدة ثلاثة أسابيع حيث يتم تبادل الخبرات والدروس المستفادة من مجتمع أكيومن فند، و للتركيز على الخطوات المقبلة. ومن جانبها ستعمل مؤسسة الملك خالد الخيرية على دعم توسع برنامج زملاء (أكيومن فند) في المملكة العربية السعودية واختيار وترشيح المتطوعين المحتملين كما ستقوم برعاية مرشح سعودي واحد في البرنامج لغاية العام 2012. وبدورها ستقوم (أكيومن فند) بإجراء المقابلات والاختيار النهائي وفقاً لمعاييرها العالمية.