غادر الرئيس المصري، حسني مبارك، مستشفى هايدلبرغ في ألمانيا عائداً إلى بلاده بعد ثلاثة أسابيع على وصوله إليها وإجراء عملية جراحية ناجحة لاستئصال المرارة، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. ويأتي هذا بعد أيام قضاها للنقاهة إثر العملية الجراحية التي أجريت له في الرابع من مارس/آذار الجاري، تولى خلالها رئيس مجلس الوزراء المصري، أحمد نظيف، جميع اختصاصات الرئيس بشكل مؤقت. وتأتي عودة مبارك إلى مصر في الوقت الذي بدأت فيه أعمال القمة العربية العادية الثانية والعشرين في مدينة سرت الليبية، والتي لن يتمكن من المشاركة على ما يبدو بسبب الحالة الصحية. يذكر أنه منذ سفر الرئيس المصري للعلاج في ألمانيا، انتشرت الشائعات بصورة كبيرة، خصوصاً أن مبارك، الذي تسلم السلطة عام 1981، لم يعين نائباً له منذ ذلك الوقت. وفي وقت سابق، أشارت مصادر طبية ألمانية إلى أن مبارك يرقد في المستشفى للنقاهة، وأنه ينتظر أن يخرج منه في وقت لاحق، بينما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مبارك "تماثل للشفاء ومن المنتظر عودته نهاية الأسبوع إلى أرض الوطن." والأسبوع الماضي، بث التليفزيون المصري لقاء بين الرئيس مبارك والفريق الطبي المعالج له في مستشفى هايدلبرغ في ألمانيا، في لقطات هي الأولى للرئيس الذي خضع لجراحة قبل أكثر من أسبوعين. وقال التلفزيون المصري عبر موقعه على الانترنت إن الرئيس "بدا عليه تحسن كبير،" بينما نقل عن رئيس الفريق الطبي لمبارك الدكتور بوشلر قوله إن "صحة الرئيس تتقدم بمعدلات مرضية ولا حاجة اعتبارا من اليوم للتحاليل المعملية اليومية التي كانت تجرى للاطمئنان على صحته