توصل علماء أميركيون إلى الكشف عن "جين" قد يفسر سبب إصابة غير المدخنين بمرض سرطان الرئة. وأفاد البحث الذي نشر في مجلة (لانسيت اونكولوجي) المتخصصة بالأبحاث السرطانية أن " 25 % من الذين يصابون بمرض سرطان الرئة هم من غير المدخنين" مضيفاً أنه قد "تؤدي الأبحاث في الجين المسمى (GPC5) إلى ابتكار سبل جديدة لعلاج المرض ولاكتشاف أولئك الذين لديهم الاستعداد للإصابة به". وقال الباحثون إن "إصابة أعداد متزايدة من غير المدخنين بالمرض تعتبر مشكلة كبيرة، إلا أن أسباب هذه الزيادة غير مفهومة إلى الآن". وقام فريق البحث بمسح لنماذج من الحامض النووي ل 754 شخصا لم يدخنوا في حياتهم أكثر من مئة سيجارة في محاولة لاكتشاف الفروق الجينية التي قد تؤدي إلى إصابتهم بمرض سرطان الرئة. وتوصل العلماء بعد أن اخذوا في الحسبان عوامل الإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة والتعرض لدخان السجائر ووجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض إلى الاستنتاج بأن جزئيين محددين من البنية الجينية يحملان مفتاح حل هذه المعضلة. وأخذ فريق باحث بعد ذلك التغييرات الجينية ال 44 الأكثر شيوعا التي شاهدها في الجزء الأول من البحث ودرسها في مجموعتين من غير المدخنين كان نصفهم قد شخصوا بسرطان الرئة. وتبين نتيجة الدراسة أن الجزئيين المذكورين أعلاه من البنية الجينية كانتا ذات مغزى في تعيين الاستعداد للإصابة الأمر الذي أكدته دراسة ثالثة شملت 530 مريضا. ويعتقد الباحثون بأن هذا الانخفاض في فعالية الجين هو المسؤول عن إصابة غير المدخنين بسرطان الرئة. وذكرت المقالة أنه ينبغي إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد الملاحظات الأولية المستقاة من نماذج الأورام لأولئك المرضى الذين لم يدخنوا.