روى الرهينة البريطاني السابق بيتر مور الذي اختطفته مجموعة شيعية مسلحة في العراق واحتجزته لمدة سنتين ونصف، كيفية تعرّضه للتعذيب الشديد طوال فترة احتجازه، وذلك في مقابلة نشرت الجمعة 12-3-2010 بعد شهرين على إطلاق سراحه. ووصف الخبير المعلوماتي البالغ من العمر 36 عاماً والذي اختطف في أيار (مايو) 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية في عملية تبنتها "عصائب أهل الحق" الشيعية المتطرفة، كيف وضع أحد حراسه يوماً مسدساً في رأسه وضغط على الزناد، فيما قام حارس آخر بإطلاق النار في الجو بجانبه. وقال متحدثاً لصحيفة تايمز "أذكر أنني قلت لنفسي: لقد مت. لم يكن الامر فظيعاً، لم يكن مؤلماً. وبعد ذلك عدت الى الواقع: مهلاً، مازلت مقيداً، مازلت معصوب العينين. يمكنني سماع اشخاص يضحكون". وروى بيتر مور الخميس لشبكة "تي في تشانل 4" كيف تركه خاطفوه "يصرخ من الالم" خلال جلسة تعذيب انتهت بتعليقه من أصفاده على أحد الابواب. كما روى كيف عاقبه الخاطفون مرة بعدما اتهموه بكسر احد الاقفال، فأرغموه على "المكوث في زاوية ويداي مكبلتان خلف ظهري ثم رشوني بالماء"، وبعدها "أرغموني على الوقوف على كرسي وظهري الى الباب وذراعاي مرفوعتان من الخلف، قبل ان يعمد أحد الحراس الى شد الاغلال الى الاسفل وسحب الكرسي من تحتي، فتركني متدلياً". وأضاف "لم يتوقفوا، كانوا يأمروني بالبقاء هادئاً، وكنت اصرخ من الالم". وكان مور اختطف في بغداد في 29 أيار (مايو) 2007 مع حراسه الشخصيين الاربعة، البريطانيين ايضاً، والذين تسلمت السلطات جثث ثلاثة منهم، ويرجح ان يكون الرابع قتل ايضاً. وأفرج عنه في 29 ايار (مايو) 2009، وتبنت "عصائب اهل الحق" الشيعية المتشددة عملية الخطف التي جرت في مكتب تابع لوزارة المالية بواسطة 40 رجلاً يرتدون زي الشرطة. وسبق للجنرال الامريكي ديفيد بترايوس ان صرح بأن لديه معلومات تفيد بأن بيتر مور أمضى جزءاً من فترة اختطافه محتجزاً في ايران. غير ان رئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان اكد في هذا الخصوص ان "لا ادلة مباشرة" على ان بيتر مور احتجز في ايران.