اتهمت النيابة العامة في دبي يوم الأربعاء طاهية، تبلغ من العمر 24 عاماً، أمام محكمة الجنايات بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر، حيث سعت إلى بيع طفل حديث الولادة، غير شرعي، بمبلغ 10 آلاف درهم، عن طريق خداع والدته، وإيهامها بأنها ستسلمه إلى عائلة مواطنة تعتني به وترعاه، ولكنها في حقيقة الأمر كانت تسعى لبيعه. وذكرت الجريدة الإماراتية (الخليج) أن "الطاهية أنكرت أمام الهيئة القضائية المنعقدة تهمة الاتجار بالبشر بحق الطفل". وأكدت عريف أول في إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في قسم جرائم الاتجار بالبشر أن "القسم أبلغ في شهر تشيرين الأول من العام الماضي أن هناك امرأة بصدد بيع طفل بمبلغ 10 آلاف درهم، وطلبوا منها الاتصال بها، والتفاوض معها على شرائه". وأضافت أنه "بناء على التكليف، تفاوضت مع المرأة على شراء الطفل، حيث أخبرتها بأنها تريد بيع الطفل ب10 آلاف درهم، وبعد التفاوض بينهما اتفقتا على بيعه ب 8500 درهم"، مشيرة إلى أنهما "اتفقتا على مكان تسليم الطفل بالقرب من المسجد الكبير في منطقة الجميرا الأولى". وأوضحت أنها "توجهت برفقة شرطي أول إلى مكان التسليم، حيث حضرت المتهمة، وأخبرتهما بأن أشخاصاً سيحضرون الطفل، وأن عليهما عدم إخبارهم بالمبلغ الذي ستأخذه بناء على الاتفاق بينهما"، مشيرة إلى أن والدة الطفل حضرت وسلمتهما الطفل وأوصتها بالمحافظة عليه، والعناية به". وبعد تسليم الطفل داهمت الشرطة المكان واعتقلت والدة الطفل والمتهمة. و قال وكيل أول في مكافحة الجريمة المنظمة " إن الطاهية اعترفت بالتحقيقات بأنها تعرفت إلى والدة الطفل، وكان لديها حمل غير شرعي ولا توجد لديها أوراق ثبوتية". وأشار إلى أن الأم كانت ترغب في مغادرة الدولة فاقترحت عليها المتهمة أن تسلم الطفل لعائلة مواطنة تتبناه وترعاه فوافقت على ذلك.