اعتبر أسطورة كرة القدم البرازيلية، بيليه، أن منح النجم الأرجنتيني السابق، دييغو مارادونا، مهمة تدريب منتخب بلاده كان قراراً خاطئاً، باعتبار أن الأخير لا يتمتع بالخبرة الكافية للقيام بهذه الوظيفة، مضيفاً أن المسؤولية في هذا الأمر لا تقع على عاتق مارادونا بل الاتحاد الأرجنتيني الذي أوكل إليه هذه المهمة. وحمّل بيليه، الذي كان يحدث في مؤتمر صحفي بالمكسيك، خوليو غروندونا، رئيس الاتحاد الأرجنتين مسؤولية القرار، وذلك في أحدث تطور على صعيد التراشق الإعلامي بين النجمين العالميين اللذين وجها انتقادات جارحة إلى بعضهما مؤخراً. وجاءت مواقف بيليه رداً على سؤال طرحه أحد الإعلاميين على بيليه، طلب خلاله التعليق على الصعوبات التي اعترضت منتخب الأرجنتين في طريقه للوصول إلى كأس العالم. وتابع بيليه بالقول: "أعتقد أن الجدل الدائر حول تأهل الأرجنتين ليس من مسؤولية مارادونا لأنها المرة الأولى التي يتولى فيها مهمة التدريب، ولم تتح له فرصة تحضير الفريق." وكان بيليه قد بدأ السجال مع مارادونا بالقول إن الأخير لا يشكل قدوة حسنة للشباب والأطفال بسبب تورطه في الكثير من الفضائح، أبرزها إدمانه على المخدرات، ورد مارادونا باتهام بيليه بالشذوذ الجنسي. وكان مارادونا قد تعرض للكثير من الانتقادات خلال مسيرته التدريبية، ووصل به الأمر إلى حد التهديد بالاستقالة من منصبة بعد انتهاء التصفيات المؤهلة لكأس العالم في جنوب إفريقيا 2010. وربط مارادونا بقاءه في منصبه، بتغيير بعض الظروف المحيطة به، والمتعلقة بالمنتخب الأرجنتيني، دون أن يذكر طبيعة الظروف التي يتحدث عنها. ورغم أن النجم الأرجنتيني لم يشر إلى طبيعة الظروف، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن الأمر يتعلق بالمدير الفني للمنتخب كارلوس بيلاردو، والذي قالت التقارير إن العلاقة بينهما ليست على مايرام، وأنهما نادراً ما يتحدثا معاً. وقد تعرض المنتخب الأرجنتيني لعدة خسائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ما هدد بفقدانه بطاقة التأهل التي حصدها لاحقاً بعد صعوبات كبيرة