قالت مصادر من مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسن أن علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي ووري الثرى اليوم بعد إعدامه شنقا في بغداد قبل يومين. وقال الشيخ مناف علي الندا احد شيوخ مدينة تكريت لرويترز إن " قوات من شرطة تكريت ذهبت أمس إلى بغداد واستلمت جثة علي وأحضرته إلى تكريت حيث تم دفنه في وقت متأخر من ليل البارحة "الثلاثاء". وأضاف " دفن بهدوء في نفس المكان الذي دفن فيه صدام وعلى مقربة من قبري عدي وقصي /ولدي صدام/...ولم يحضر الدفن إلا أفراد من عائلته وعدد من أقاربه"واعدم المجيد وهو ابن عم صدام يوم الاثنين شنقا بعد أن حكم عليه بالإعدام أربع مرات من قبل محكمة عراقية خاصة في قضايا مختلفة وبتهم عديدة منها جريمة القتل الجماعي. وصدر آخر هذه الأحكام قبل أكثر من أسبوع بتهمة استخدام الغاز السام في مدينة حلبجة الكردية في نهاية الثمانينات مما أدى إلى مقتل آلاف من الأكراد العراقيين. وشغل المجيد مناصب عديدة في عهد صدام من بينها وزير الدفاع فضلا عن دوره كعضو قيادي في القيادة القطرية لحزب البعث. وكان عادة ما يوصف بأنه اليد اليمنى لصدام. ودفن المجيد في نفس المكان الذي دفن فيه صدام في تكريت وبالتحديد في قرية العوجة مسقط رأسيهما. ووضع المجيد إلى جانب قبري ولدي صدام عدي وقصي اللذين قتلا في غارة أمريكية في مدينة الموصل الشمالية في منتصف العام 2003 وغطى العلم العراقي القديم المرصع بثلاثة نجوم قبر المجيد.وكان صدام الذي حكم العراق بقبضة حديدية لما يقرب من 25 عاما بدءا من العام 1979 قد اعدم شنقا في نهاية العام 2006 بعد إدانته بتهمة قتل 148 قرويا من أبناء منطقة الدجيل. وتحول قبر صدام تدريجيا إلى ما يشبه المزار بالنسبة إلى كثير من العراقيين الذين ما زالوا يشعرون بالحنين إلى فترة حكمه وعبرت شخصيات كردية وشيعية عن سعادتها بإعدام المجيد واصفة عملية الإعدام بأنها "مناسبة للفرح وخاصة لتلك العوائل التي فقدت أبناءها علي يده".