شاركت أكثر من 450 سيدة في الندوتين اللتان نظمهما مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري تحت شعار "من أجل حياة أسرية سعيدة" حول الحوار وتنمية الحب بين الزوجين. حيث أقيمت الندوة الأولى بعنوان "الحوار بين الزوجين" تحدثت خلالها الأستاذة الماس محمد الهجن عن مفهوم الحوار الأسري، وأهميته، وأنواع الحوارات، واللغات الحوارية بين الزوجين إلى جانب العوامل المؤثرة في الحوار. وتناولت الهجن أسباب غياب الحوار الأسري، وأوضحت بأن انعدام الحوار بين الزوجين من الأسباب الأولى المباشرة المؤدية إلى الطلاق وفقاً لما ورد في دراسات عديدة، مشيرةً إلى أن الدراسات تؤكد بأن أهم أسباب الطلاق المبكر هو عدم النضج وعدم التفاهم وصمت الزوجين. وأكدت الهجن أهمية تبادل الحوار بين الزوجين والذي يُعد من أهم أسس العلاقات الزوجية، مبينةً بأن الحوار بين الزوجين يعتبر مفتاح التفاهم والانسجام حيث يعول الكثير من أخصائيي العلاقات الأسرية عليه كونه يساهم في إيجاد جو من الإحساس بالدفء والترابط والحنان في الحياة الزوجية. فيما تناولت الندوة الثانية موضوع "تنمية الحب بين الزوجين" تطرقت فيها الأستاذة أميرة أحمد باهميم إلى أهمية الحب في الحياة الزوجية وكيف ينظر له كلا الزوجين، كما تطرقت إلى حب الذات وفنون فهم حب الزوج لزوجته، داعيةً كلا الزوجين ليفهم كلاً منهما الآخر، بحيث يستطيع أن يعرف نفسية الآخر ويحلل سلوكياته حيث سيدركان أن الاختلاف في نسيج تركيبتهما يدعوهما إلى التفاهم والتعاضد والمصارحة. وتناولت باهميم وسائل إذابة الجليد العاطفي وتنمية الحب بين الزوجين، مشيرةً إلى أن عدم الفهم الصحيح لما يجب أن تكون عليه العلاقة الزوجية ومعنى المودة والرحمة في حياتهما سيفاقم المشاكل.. كما تطرقت إلى ميزان الحقوق والواجبات بين الزوجين، وكيف يمكن للزوجة فهم حب زوجها لها، وتناولت الأهداف المشتركة وفنون زيادة الحب. جدير بالذكر أن مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري فرع للجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج يسعى للمحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق بالتعاون مع المحاكم الشرعية والدوائر الأمنية من خلال التوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال أنشطة وأقسام متعددة تقدم العديد من الدورات والمحاضرات والاستشارات الأسرية، واضعاً نصب عينيه رسالة سامية وهي "تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح".