أكد مسؤولون بوزارة الداخلية الباكستانية أنهم تسلموا قائمة مطلوبين سعوديين متهمين بعمليات إرهابية. وتضم القائمة 11 شخصا سبق أن سجنتهم القوات الأمريكية في جوانتانامو بعد أن ألقي القبض عليهم في أفغانستان بعد سقوط حكم الطالبان. وتفيد المصادر أن المذكورين أفرج عنهم بعد عدم توفر أدلة تدينهم وأن المملكة أخضعتهم لعمليات إعادة تأهيل ولكنهم تمكنوا من الهرب من المملكة وانضموا للمنظمات الجهادية المختلفة المنتشرة في مختلف أنحاء العالم لاسيما في باكستانوأفغانستان. وتفيد المصادر أن الهاربين انضموا إلى تنظيم القاعدة في اليمن وشكلوا مع إرهابيين يمنيين " تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، والاعتقاد العام أن الإرهابيين السعوديين يختبئون في منطقة القبائل في اليمن وهي منطقة معروفة بأنها مسلحة وتحكم بنظام القبائل. ومن بين السعوديين في اليمن سعيد علي الشهري المعروف بأنه خطط الهجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر سنة 2008م، كان قد عاد إلى المملكة في نوفمبر سنة 2007م، ولكنه تمكن من الهرب من السعودية إلى منطقة القبائل، وأصبح نائب رئيس تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي ظهر مؤخرا على شبكات الانترنيت وهدد بالهجوم على المملكة والقرن الأفريقي. ومن ضمن الأشخاص المذكورين في القائمة عبدالله القروي وهو سعودي تمكن من الهرب إلى إيران مع 100 سعودي يعملون تحت إمرته وشكل هناك تنظيما للقاعدة يقوم بنشاطاته منها. وتتركز أعماله على إيران ومنطقة الخليج العربي وتجنيد متطوعين منهما ينضمون إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان. ويعمل عبد الله القروي في المناطق الشرقية من إيران لاسيما طهران ومشهد وزاهدان وطيبات، ومن ضمن أعماله تمهيد سفر المتطوعين السعوديين لأفغانستان عن طريق إيران من خلال تزويدهم بجوازات سفر مزورة. ومن الأشخاص المشمولين في القائمة يوسف محمد مبارك الشهري، ويعتقد أنه متواجد حاليا في أفغانستان بعد أن سافر إليها عن طريق مشهد. كما تشمل القائمة اسم مرتضى سعيد مكرم، وكان يحارب مع القاعدة في "بكرام" ولكنه تمكن من الهرب إلى "تورا بورا" ومنها هرب إلى كراتشي. كما تضم القائمة تركي زايد عسيري.