اعلن رجل دين قريب من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الجمعة ان ايران 'ستفجر قلب' اسرائيل اذا هاجمت الدولة العبرية او الولاياتالمتحدة الجمهورية الاسلامية، على ما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقال مجتبى ذو النور مساعد ممثل خامنئي لدى حرس الثورة الايراني، الجيش العقيدي للنظام 'حتى لو سقط صاروخ امريكي او صهيوني على اراضينا فقبل ان ينتشر غبار (الانفجار) ستكون الصواريخ الايرانية قد فجرت قلب اسرائيل'. ولم تستبعد اسرائيل ولا واشنطن الخيار العسكري لوضع حد للخطر الذي يشكله في نظرها برنامج ايران النووي، وهما تتهمان ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء نشاطات مدنية، الامر الذي تنفيه طهران. وفي تل ابيب حذر ضباط اسرائيليون من أن الدولة العبرية سوف تعيد لبنان الى العصر الحجري إذا أطلق 'حزب الله' صواريخ كاتيوشا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مؤكدين ان الحرب المقبلة سوف تكون الأخيرة، كما ان البدء في اشتعال الحرب قد يستغرق دقائق. وأفادت صحيفة 'إسرائيل اليوم' أن ضباطا إسرائيليين حذروا من أن دولتهم 'ستعيد لبنان إلى العصر الحجري إذا أطلق 'حزب الله' صواريخ كاتيوشا باتجاه الأراضي الإسرائيلية'، مشدّدين على 'وجوب أن تكون الحرب المقبلة هي الحرب الأخيرة مع لبنان، ذلك أن اللعب ممنوع مع 'بلطجي الحيّ' في الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن قائد اللواء 300 في فرقة الجليل العسكرية العقيد رونن مرلي، تأكيده أن 'البدء في اشتعال الحرب مع لبنان قد يستغرق دقائق معدودة'. وأضاف 'شرارة واحدة قد تشعل كل شيء، وقد نجد أنفسنا في الميدان داخل حرب لبنانية جديدة، بل مع سيناريو أكثر تطرفا، أي حرب مع السوريين أيضاً'. ولفت مرلي إلى أن إسرائيل تنوي إلحاق ضرر كبير ب'حزب الله'، وبالتالي بلبنان، في حال نشوب مواجهة مقبلة معه، قائلاً 'هدفنا هو أن نوصل 'حزب الله' إلى وضع لا يمكنه في نهايته إشعال النار إلا عبر استخدام الحجارة'. وأضاف 'ردّنا سيتضمن كل ما يمكن أن يرد في البال، وعلينا أن نسبب لهم ارتعاد فرائص إذا فكروا بإطلاق 'كاتيوشا' على الأراضي الإسرائيلية'. من جانبه أكد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان التزام بلاده بالأمن الاقليمي في منطقة الخليج في ضوء التطورات الأخيرة حول الملف الايراني النووي وعملية السلام في الشرق الأوسط . وقال فيلتمان في مؤتمر صحافي عبر الهاتف مع وسائل الاعلام الخليجية ان بلاده 'ملتزمة بحماية مصالح أصدقائنا في الخليج'، مشيرا إلى وجود مشاورات مكثفة مع الحكومات في المنطقة بشكل جماعي ومنفرد. كما أكد المسؤول الامريكي وجود مباحثات ثنائية مع كل من الحكومات في المنطقة حول مختلف المواضيع، موضحا أن بلاده تستفيد من الخبرة التاريخية لبلدان المنطقة في التعامل مع جارتها إيران. وفي الكويت أكد مصدر أمني خاص أن حزب الله الكويتي يسير حاليا في اتجاهين متوازيين بهدف تعزيز دور الحزب في الكويت وتثبيت اقدامه سياسيا (على الاقل في المرحلة الراهنة)على غرار مسيرة حزب الله اللبناني وتعزيز دوره في لبنان، مؤكدا على التواصل بين الحزبين الكويتي واللبناني وعلى تبعية الشق الكويتي من الحزب للحزب اللبناني، حسبما ذكرت صحيفة 'الوطن' الكويتية الجمعة. وربط المصدر تصاعد الاتهامات السياسية والاعلامية ضد الاجهزة الامنية في الكويت واتهامها بالطائفية والتمييز بهذا المخطط المدروس املا في اجبار الاجهزة الامنية او القرار السياسي على التراجع وبالتالي السماح لتغلغل المزيد من عناصر حزب الله الى الكويت. وعن تصريحات منسوبة الى عضو قيادي في حركة مجاهدي خلق الايرانية والذي تحدث عن وجود 3 آلاف عنصر استخباراتي ايراني في الكويت، والذي نشر على موقع 'العربية نت'، قال المصدر للصحيفة 'نعم.. هناك عناصر استخباراتية في منطقة الخليج عموما وفي الكويت، وهي عناصر تعمل لصالح ايران، ولصالح دول اخرى، لكن هذه العناصر وبفضل القيود والضوابط والاجراءات الامنية تبقى تحت السيطرة، خصوصا وان التنسيق مستمر وتبادل المعلومات متواصل، ما يمكن الكويت من كشف مثل هذه العناصر والعمل على ابعادها بطرق قانونية ومشروعة'.