رفض فريق كرة قدم يتألف من مسلمين من ضواحي باريس خوض مباراة مع فريق من مثليي الجنس مشددا على أن المسألة " قضية مبادئ". وكان من المفترض أن يخوض فريق "كريتيي بيبيل" يوم الأحد الماضي مباراة ضد "باري فوت غاي" "نادي باريس في كرة القدم لمثليي الجنس" وهما فريقان للهواة في كرة القدم ينتميان إلى اتحاد الرياضات الترفيهية. لكن عشية المباراة تلقى فريق مثليي الجنس رسالة الكترونية من الفريق الخصم جاء فيها "نظرا إلى اسم فريقكم وبموجب مبادئ فريقنا ولا يمكننا أن نخوض المباراة ضدكم". وختمت الرسالة تقول "قناعاتنا أهم بكثير من مباراة لكرة القدم أعذورنا مرة جديدة على إبلاغكم بالأمر في اللحظة الأخيرة". واستنكر فريق "باري فوت جاي" هذا القرار، واعتبر باسكال بريتيس رئيس جمعية "باري فوت جاي" وأحد مؤسسيها أن هذه الرسالة "تثير الصدمة" وتشملها قوانين حظر العنصرية ومعاداة مثليي الجنس، مطالبا بعقوبات. وأكدت بلدية باريس التي يرئسها الاشتراكي برتران دولانويه الذي كان أحد أوائل السياسيين الفرنسيين الذين يكشفون علنا أنهم مثليو الجنس العام 1998 "دعمها لنادي "باري فوت جاي" في مكافحته للشعور المعادي لمثليي الجنس ولتجاوز الأفكار المسبقة أكانت ثقافية أو اجتماعية أو جنسية". وقال رئيس نادي "باري فوت جاي"إن النادي "ليس لمثليي الجنس بل هو أساسا جمعية تكافح ضد الشعور المعادي لمثليي الجنس في أوساط كرة القدم" ومفتوح أمام الجميع. وأوضح بريتيس أن الفريق يضم في صفوفه "السود والبيض، ومن هم من أصول إفريقية شمالية، ومن كل الديانات"، وقال رئيس نادي "كريتيي بيبيل" زاهر بلقربي لوكالة فرانس برس إن "اسم" النادي يطرح بالنسبة له مشكلة، وليس كون الفريق يضم مثليي جنس في صفوفه. وأضاف "أنا لست ضد مثليي الجنس وأنا لست متطرفا.. ولا يزعجني أن ألعب مع مثليي جنس لكن ليس مع ناد" يحمل اسما كهذا. وختم يقول "نحن بذلنا جهودا لنبقى حياديين ففريقنا لا يحمل اسم "نادي كرة القدم الإسلامي" فلم يريد آخرون أن يظهروا على أنهم حاملو لواء أيديولوجية معينة؟".