تجمهر أكثر من 500 شخص بين رجال ونساء وأطفال على مجموعة من المساكن والاستراحات والأحواش من أملاكهم (بحسب قولهم) الواقعة في منطقة مثملة في الحوية شمال الطائف والواقعة تحديداً على طريق السيل النازل إلى مكة، إثر إخطارهم من قبل لجنة التعديات بعزمها للقيام بعملية إزالة لمواقع وأحواش يؤكدون أنها مُعتدى عليها. وتواجد المتجمهرون بالموقع لمنع عملية الإزالة مؤكدين أنهم يملكون صكوكاً شرعية تثبت ملكيتهم للمواقع منذ سنوات طويلة وأنهم على استعداد لإبرازها. وكانت عملية التجمهر الفعلية بالمنطقة قد بدأت منذُ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس عندما ظهر مجموعة من النساء والأطفال وظلوا واقفين على أبواب منازلهم التي يسكنوها فيما تواجد عدد كبير من المواطنين وظلوا تحت لهيب وحرارة الشمس ينتظرون موعد وصول الجهات المسؤولة التي ستنفذ عملية الإزالة لكونهم عازمين على منعهم وعدم تمكينهم من تنفيذ مهمتهم بعد أن كان قد سبقتها عمليات إزالة فائتة كان آخرها في شهر رمضان الماضي، حيث تمت إزالة مجموعة من الأحواش والمنازل المنشأة قبل قرابة العشرة أعوام وامتنعت اللجنة عن إزالة بعض المنازل الأخرى. وأشارت معلومات إلى أن لجنة التعديات أرجأت تنفيذ المهمة بسبب التجمهر الكبير، إلا أن عددا من المواطنين فضلوا البقاء بالمنطقة ومواصلة التجمهر وأصروا على الدفاع عن ممتلكاتهم وأنهم على استعداد لمنع اللجان من تنفيذ مهامها. يذكر أن مساحة المنطقة التي شهدت التجمهر تزيد عن 3 X 3 كم ويقطنها أكثر من 1500 شخص يقيمون في ما يزيد على 500 منزل منهم من بدأ السكن والإقامة قبل حوالي 17 عاما. وكانت المنطقة قد شهدت أول عملية إزالة في عام 1417 ه بعد أن باشرت قوة أمنية الموقع وأزالت بعض الأحواش والمنازل في أماكن متفرقة، وفي ذات الوقت تم ضبط بعض الأشخاص الذين تجمهروا لمنعهم الإزالة. فيما مازال الوضع قائماً حتى اللحظة من حيث تجمهر المواطنين بعد أن الأهالي ينتشرون في مواقع أملاكهم.