كشف نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر أن وزارة التربية تدرس تأنيث القيادات التعليمية للقطاعات النسائية في المناطق وفق خطة متكاملة، وهيكل تنظيمي معتمد، إذ إنه تم تخصيص مبنى رئيسي في الرياض للموظفات وجرى الانتقال إليه على ضوء صيغة الدمج الأخيرة لوكالتي المباني والإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية، مشيراً إلى أن هذا التوجه يساعد على تنفيذ خطة الدولة في تأنيث الأقسام النسائية وأضاف في مؤتمر صحافي عقده أمس في الوزارة أن لدى المسؤولين في «التربية» لقاءات وتشاورات مع مديري التعليم في المناطق بهدف الوصول إلى أفضل وسيلة لتطبيق إتاحة إدارة المرأة للقطاعات النسائية بنفسها، لافتاً إلى أن هذا التوجه يمثل بشرى يزفها وزير التربية والتعليم لجميع المسؤولين في تعليم البنين والبنات، كونها تجربة رائدة وتؤدي إلى خدمة المرأة السعودية من خلال قيادات نسائية مؤهلة. وعن الخطة الزمنية لتطبيق هذا التوجه، قال: «نحن لا نعمل بشكل عشوائي، ونحتاج عند التطبيق إلى مجال وفسحة من الوقت، ونحاول الوصول إلى الهدف بجودة متناهية، كما أن الوقت لدينا يتم احتسابه بدقة ولكننا لانريد أن نربطه بفترة زمنية محددة حتى نرى نتائج ما تم عمله»، مؤكداً أن الوزارة يوجد بها قيادات نسائية مؤهلة بالشهادات والخبرة ومعظم القطاعات المراد تأنيثها لم تعاني الوزارة من ندرة الكفاءات فيها، بل مستعدة لإمداد قطاعات أخرى بكفاءات نسائية قادرة على إدارة أقسام نسائية في كل التخصصات. وذكر ابن معمر أن تخصيص التعليم سيكون له توضيح أكثر، كون المشروع يدرس الآن، وهناك تجارب سابقة ستتم دراستها، وسيعلن عنها وزير التربية الأمير فيصل ضمن حزمة من المشاريع التي تطلقها وزارة التربية والتعليم بعد الحصول على الموافقات النهائية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تشجيع مشاركة القطاع الخاص، والتعليم العام الذي تستمر الدولة في تقديمه بأساليب مختلفة. من جانبه، أوضح المدير العام للصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم الدكتور سليمان الشهري أنه تم تدريب 360 طبيباً وطبيبة عن التوعية لمواجهة «أنفلونزا الخنازير»، 184 منهم في الرياض، و 56 في المنطقة الشرقية، و120 في جدة، إضافة إلى دورات في أبها والمدينة المنورة وبريدة، إذ نتوقع تدريب 500 طبيب وطبيبة في أنحاء المملكة ليقوموا بتدريب ممثلي المدارس.