ألغى سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله جولة كان ينوي القيام بها لعدد من المدارس للوقوف على استعداداتها لبداء العام الدراسي القادم وجاهزيتها لاستقبال الطلبه والطالبات واستكمال وصول التجهيزات الوقائية ضد انفلونزا الخنازير ، وقد اعتذر معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ/ فيصل بن معمر نيابة عن سمو الأمير للصحفيين المدعوين للمرافقة في هذه الجولة ، وعوضهم بعقده مؤتمراً صحفيا ً بحضور معالي نائب الوزير لتعليم البنين د./ خالد السبتي والنائب لتعليم البنات الأستاذة / نورة الفايز والوكيل للتطوير التربوي د. نايف الرومي والوكيل للخدمات الصحية الدكتور سليمان الشهري أوضح من خلاله عددا ً من المنجزات التي حققتها الوزارة أهمها: الانتهاء من تجميع الإدارات النسائية، حيث أكد ابن معمر انه بتوجيه من سمو الوزير فقد تم تنفيذ خطة تجميع المباني النسائية في مبنى واحد مؤكداً أن هذا الانجاز يعتبر خطوة كبيرة ومتميزة وتمت بهدوء وفي وقت قياسي سبقه دمج وكالتي المباني المدرسية وإدارتي الشؤون الإدارية والمالية للبنين والبنات في وكالة وإدارة واحدة ، قد سبق هذا الدمج دمج وكالتي التخطيط والتطوير، مؤكدا أن عملية الدمج كانت ناجحة لأنها تمت وفق خطط وبرامج بنيت على دراسات قامت بها وكالة التخطيط والتطوير وأكد ابن معمر: انه قد تحقق بهذا الدمج نتائج ايجابية، حيث تم تقليل الهدر وزيادة الإنتاجية، وأيضا إحداث تنظيمات متوافقة مع خطط التطوير والتأهيل التي تشهدها الوزارة مؤكدا ً انه من ايجابيات هذا الدمج الاستفادة من القوى العاملة الفائضة من هذه القطاعات بعد دمجها للاستفادة منها في قطاعات أخرى بحاجة ماسة لدعمها بموظفين. وأضاف بن معمر: على ضوء ذلك تم تجميع القطاعات النسائية في المبنى الرئيسي بتعليم البنات رقم (1) والذي يقع على شارع التلفزيون بكامله للموظفات فقط، وجرى الانتقال إليه بالكامل وتم الانتهاء من تجميع الإدارات النسائية مع بدء العام الدراسي الجديد ، وأضاف لقد تم تهيئته لجميع منسوبي تعليم البنات من مسؤولات وموظفات وأصبح هذا المبنى متوافق مع خصوصية المرأة وعملها في بيئة خاصة بها ويحقق عملها ضمن منظومة الإشراف المباشر وسهولة الوصول إلى المسئولات عن القطاعات النسائية عقب أن كانت القطاعات النسائية متناثرة والآن والحمد لله تم تجميعها في مبنى واحد ، مؤكدا أن ذلك يأتي تنفيذا ًلتوجيهات الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم بالعمل على توحيد الأقسام والإدارات النسائية في مبنى واحد بدلا ًمن توزيعها على عدد من المباني المتفرقة، وتوحيد الموظفين من الرجال في الإدارات المتماثلة في تعليم البنات في موقع واحد مع موظفي تعليم البنين، ويأتي ذلك في إطار العمل على توحيد السياسات والإجراءات وتسهيل مهام العاملين والعاملات في جهاز وزارة التربية والتعليم، وتسهيل إجراءات المراجعين والمراجعات. وعن تأنيث الإدارات النسائية في إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات قال المعمر نحن بدأنا في المركز الرئيسي وسيتم تقييم التجربة وعلى ضوء تقييم التجربة وهي تبشر بالخير وعلى ضوئها وتوفر القيادات النسائية المناسبة والعمل ضمن الدراسات المعتمدة والهياكل التنظيمية المعتمدة والهدف أن تتولى المرأة إدارة القطاعات النسائية بنفسها بدلا ًمن أن تكون هذه الإدارات تدار برجال. وقد علقت النائب لتعليم البنات أ/ نورة الفايز، على تجميع الإدارات النسائية وأنها ستكون نقلة نوعية في تعليم البنات وتسهيل إجراءات العمل والتوافق والتكامل بين مسئولات تعليم البنات وقد تم تهيئة المبنى ليتناسب مع طبيعة وخصوصية المرأة السعودية. ومن جهة أخرى أكدت النائب الفايز أن فكرة الريادة النسائية طرحت على الوزارة من خلال عدة أطراف ولم يتخذ حيالها أي خطوات وهي تحتاج إلى تأن في هذا الموضوع ليأخذ حقه من الدراسة فلا بد من التأكد من توفر البيئة المناسبة التي تتوافق مع طبيعة المرأة السعودية. وقد أثنى ابن معمر على الجهود التي قامت بها معالي النائب لتعليم البنات الاستاذة / نورة الفايز وجميع المسئولات بالوزارة الذين أسهموا في انجاز هذه المهمة في فترة وجيزة خلال شهر رمضان المبارك، حيث كان العمل متواصلا ً ليلا ً ونهارا. وأكد جازماً أن 90% من الأعمال في تعليم البنات الآن يتولاها النساء، معتبرا هذا انجازا ًلتحقيق أهداف الدمج والتأنيث للإدارات المختلفة بتعليم البنات مما يتيح الفرصة للمرأة السعودية لان تدير القطاعات النسائية بنفسها، وبين أن الوزارة الان تحتضن الكثير من القيادات النسائية لديها من الكفاءة والمؤهلات التي تؤهلها لإدارة هذه القطاعات بكل كفاءة واقتدار وهذا يخدم توجه الدولة رعاها الله في تأنيث الأقسام النسائية، وقد قطعت الوزارة مرحلة كبيرة في هذا المجال ويكفي انه لا يوجد الان إلا القلة من المسئولين الذين يديرون العمل في قطاع تعليم البنات لم يؤنث بعد اما البقية فقد تم تأنيثها وهذه بشرى يزفها سمو الوزير لجميع المسئولين في القطاعين في المملكة . كما نوه المعمر بافتتاح الدورة التدريبية لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير وإعداد المدرسين على الوقاية من هذا الوباء، التي ستبدأ فعالياتها لتدريب آلاف المعلمين للتوعية بالإنفلونزا المستجدة ( AH1N1 )، حيث أوضح إلى انه تم الانتهاء من إعداد دورات تدريبية ليكون كافة منسوبي المدارس على اطلاع كامل بهذا المرض وما يرتبط به من إجراءات إدارية لما في ذلك من تسهيل لمجريات العمل تزويد المعلمين والمعلمات بالمعلومات المهمة عن الأنفلونزا المستجدة وإكسابهم المهارة اللازمة للتعامل مع من يشتبه بإصابته بالإنفلونزا المستجدة في المدرسة من خلال فرق طبية أعدتها إدارات الصحة المدرسية لهذا الغرض، وشدد المعمر على ضرورة تعاون المنزل مع المدرسة في توفير الوقاية اللازمة لأبنائنا الطلاب، وإشارة إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وما تضمنه التوجيه الكريم بإشراك الأسرة في التوعية بوباء الإنفلونزا (H1N1) A وحرصا ًعلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل بإذن الله الإقلال من مخاطر هذا الوباء على فئات المجتمع المدرسي، حيث تم التأكيد على مدير الإدارات بأهمية تفعيل سبل الوقاية من هذا الوباء في المنزل من خلال التواصل مع الأسر التي تقع في محيط المدرسة الجغرافي لتوسيع دائرة نشر المعلومات الصحية ، ومساندة جهود المدرسة في الوقاية منه، مؤكدا ابن معمر إلى أنه تم استكمال الاستعدادات وتجهيز المدارس بكافة المواد التوعوية واللوازم الوقائية ، وتكليف منسق (مرشد صحي ) بالمدرسة ليكون مسئولا ً عن متابعة تنفيذ كافة الإجراءات . وقد أكدت الوزارة على أهمية التأكيد على منسوبي المدارس أهمية حضور دورات مندوبي/ مندوبات المدارس للدورات التدريبية المقررة، وإتمام البرنامج التدريبي لكافة المعلمين والمعلمات في مدارسهم، وعمل خطة شاملة في المدارس للتوعية بهذا الوباء والعمل كفريق واحد، وإسناد مهام واقتراح أعمال للهيئة التعليمية والإدارية في المدارس والعمل على إتمامها قبل عودة الطلاب / الطالبات بحيث يكون للأفراد والمجموعات مهام يومية يتم الانتهاء منها في زمن محدد، والتأكيد على أولياء الأمور لإبلاغ المدرسة عند غياب الطالب الطالبة بسبب الأنفلونزا، وتفعيل التوعية من خلال الإذاعة المدرسية وعقد المحاضرات وتعليق الملصقات (البوسترات) في أرجاء المدرسة وتوزيع المطويات الصحية على الفئات المستهدفة، وكذلك الاستفادة من القرص الممغنط الذي يحتوي على مواد التدريب ومطبوعات التوعية الصحية ودليل المدارس في أعمال التوعية، واستثمار مجالس الآباء / الأمهات في نشر التوعية الصحية، معرفة المدارس لمرجعيتها الصحية سواء من قبل الوحدات الصحية او مراكز التوعية الصحية الأولية. إضافة إلى التنسيق مع ائمة المساجد ومجالس الاحياء في محيط المدرسة، وتحسين البيئة المدرسية الحسية من خلال متابعة مستمرة لتوفر مستلزمات النظافة بدورات المياه ومتابعة تطهير وتنظيف الاسطح باستخدام المنظفات ونظافة الاسطح المعرضة للمس بالايدي والتهوية الجيدة للفصول، ومتابعة نسب الغياب اليومية بسبب المرض والتبليغ اليومي عن الحالات المصابة وفقا للنماذج المخصصة لذلك والمتوفرة على موقع اللجنه التنفيذية بموقع الوزارة، وتخصيص غرفة بالمدرسة لانتظار الطلاب الذين تظهر عليهم أعراض مرضية لحين نقلهم الى منازلهم بواسطة أولياء أمورهم والتأكد من توفر وسائل الوقاية اللازمة بهذا بشكل دائم، وكذلك الاهتمام بالنواحي النفسية والاجتماعية للمصابين بعد عودتهم للمدرسة من خلال العمل على توفير الدعم النفسي والعاطفي لهم وابراز اهمية العزل للحالات المصابة وانه اجراء وقائي ليس الا، وقد خصصت الوزارة لمن يريد الاستفسار أو مزيدا من المعلومات التواصل مع اللجنة التنفيذية للتوعية بوباء الإنفلونزا على هاتف وفاكس العمليات بالوزارة رقم (4045555_01) مع زيارة موقعها على موقع الوزارة الالكتروني بشكل دوري للاطلاع على ما يستجد بهذا الخصوص. كما تحدث ابن معمر من خلال المؤتمر الصحفي عن مشروع تطوير العلوم والرياضيات الذي اعتبره من المشروعات الضخمة والرائدة على مستوى وزارة التربية والتعليم.