" وزير التعليم العالي هو سبب تشرد أسرتي " هذا ماقاله المواطن ( س. ر) فضل عدم كشف أسمه من محافظة طريف لشرق عندما رجع لحياة العزوبيه بعد ثلاثين سنه من زواجه ، بسبب التحاق إحدى بناته في جامعة الجوف التي تبعد 400 كيلو متر من محافظة طريف والتحاق ابنته الأخرى في جامعة الحدود الشماليه والتي مركزها في عرعر وتبعد 250 كيلو متر من محافظة طريف ، وقد فضلت زوجته البقاء مع ابنتها في منطقة الجوف ليعود لحياة العزوبيه بعد ثلاثين سنه من زواجه ، ولم يستطيع النقل معهم بسبب وظيفته التي مقرها طريف ، وسبب هذا التشتت هو عدم وجود كليات جامعيه في محافظة طريف منذ تأسيس وزارة التعليم العالي عام 1395 ه وتجاهلها تماماً. من جهة أخرى علق المعلم سعد الرويلي على هذا الموضوع قائلاً : عند تغيير الوزراء العام الماضي أصبنا بالإحباط بسبب عدم شمول وزير التعليم العالي في قائمة التغيير وهو ما أفقدنا الأمل في تطوير مؤسسات التعليم العالي في بلادنا ،التي عجزت الوزاره في القيام به على مدى ثلاثة عقود من الزمن حيث كان ترتيب الجامعات السعودية في المرتبة 2998 من أصل 3000 جامعة عالمية لا تأتي بعدها سوى الصومال وجيبوتي ، وكذلك على مستوى الجامعات العربيه فترتيب الجامعات السعوديه في المراتب المتأخره عربياً رغم الدعم والميزانيات الضخمه التي تنفقها الدوله على قطاع التعليم ، مما يثبت الفشل الذريع في وزارة التعليم العالي لدينا ، وضرورة تغيير اصحاب المناصب العليا فيه . فيما يوضح المواطن محمد الاشجعي بقوله : ان خريج المرحله الثانويه يمتلك من المعلومات والثقافه الشئ الكثير ولكن ماتلبث هذه المعلومات بالتبخر بمجرد دخوله إحدى مؤسسات التعليم العالي بالمملكه ، ويضيف الاشجعي بقوله : يجب على مجلس الشورى تسليط الضوء على فشل وزارة التعليم العالي وتركيز دائرة النقاش حولها . ومن الغريب أن الوزاره كانت تفتخر بوجود 7 جامعات فقط حتى عهد قريب ، في حين كانت الدول العربيه رغم صغر مساحتها لديها عشرات الجامعات مابين حكوميه وأهليه ، مما يثبت أننا نبدأ من حيث انتهى الأخرون . ويضيف الاشجعي قائلاً : اعتقد ان برامج الابتعاث الحاليه ماهي الا سوى محاوله لاصلاح مايمكن اصلاحه في عجز توفير فرص التعليم داخل الوطن . وهذا خريطة جغرافيه لتوزيع الجامعات في المملكه وهي توضح تركيزها في مناطق معينه فالوزاره ينقصها التوزيع العادل بين المناطق والمحافظات لهذه الكليات والجامعات وتحتاج كذلك الى المرونه في فتح التخصصات العلميه والنادره التي يحتاجها سوء العمل واغلاق التخصصات النظريه التي تسبب تكدس الخريجين العاطلين عن العمل .